كرستيان سنوك هرخرونيه | |
---|---|
(بالهولندية: Christiaan Snouck Hurgronje) | |
صورة للمستشرق الهولندي كرستيان سنوك هرخرونيه
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 8 فبراير 1857 أوسترهاوت، هولندا |
الوفاة | 26 يونيو 1936 لايدن، هولندا |
الجنسية | ![]() |
الديانة | الإسلام لأغراض التجسس، وديانته الأصلية هي المسيحية البروتستانتية |
عضو في | الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم، والأكاديمية المجرية للعلوم، والأكاديمية الروسية للعلوم، ومجمع اللغة العربية بدمشق |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | جامعة لايدن |
مشرف الدكتوراه | دي خويه |
طلاب الدكتوراه | Cornelis Christiaan Berg |
المهنة | أستاذ ومؤلف و جاسوس و مستشار استعماري. |
اللغة الأم | الهولندية |
اللغات | الهولندية، والعربية |
موظف في | جامعة لايدن، وجامعة لايدن، وجامعة لايدن |
الجوائز | |
دكتوراه فخرية من جامعة باريس [1]![]() ![]() |
(1926)|
تعديل مصدري - تعديل ![]() |
كريستيان سنوك هرخرونيه وأحياناً يُكتب اسمُ عائلته في بعض المصادر العربية هورغرونيي أوهور جرونيه أوهرخونيه والنطق الصحيح المُشَكَّل (كِرِسْتِيَانْ سنُوُك هِرْخُرُونْيَهْ) (بالهولندية:Christiaan Snouck Hurgronje)[2] عاش فيما بين (8 شباط / فبراير 1857م – 26 حزيران / يونيه 1936م) الموافق لـ (1273هـ - 1355ه ) بلغ الثمانين عامًا. وقد كان مستشرقًا هولنديًا، وباحثًا في ثقافات ولغات الشعوب الشرقية، ومستشاراً في شؤون الشعوب في الحكومة الاستعمارية في الهند الشرقية الهولندية (الآن إندونيسيا).[3]
ولد في أوسترهاوت في عام 1857م، وبدأ دراسة اللاهوت في جامعة لايدن في عام 1874م. ثم تخصص بقسم اللغات السامية وحصل على الدكتوراه من جامعة لايدن في عام 1880م، وكان عنوان أُطروحته البحثية (باللغة الهولندية: Het Mekkaansche Feest)[4] وترجمتها (باللغة العربية: الاحتفالات أوالمراسم المكية) ويُقصد بها ما كان يُقام في مكة آنذاك من احتفالات ومراسم. أصبح أستاذًا ومحاضرًا في جامعة لايدن في عام 1881م. كان طليقًا في اللغة العربية ومتقنًا للغة الآتشيه.
في عام 1888 أصبح عضواً في الأكاديمية الملكية الهولندية للفنون والعلوم.[5] ثم أصبح في عام 1889م أستاذًا لعائلة اللغات الملايوبولينيزية (التي تضم عدة لغات مثل الإندونيسية والماليزية والآتشية) في جامعة ليدن ومستشارًا للحكومة الهولندية في شؤون السكان الأصليين. وفي عام 1891م انتقل إلى العمل في إندونيسيا لخدمة الاستعمار الهولندي حيث عمل مستشاراً لإدارة المستعمرات.[6]
أبرز من أثر على سنوك هرخرونيه في مرحلة دراسته هما:
كان هناك هدفين وضعهما هرخرونيه نصب عينيه عندما سافر إلى البقاع المقدسة تتلخص في التالي:-
أقام في جدة سنة 1884م سبعة أشهر تزعم بعض المصادر أنه أتقن اللهجة الحجازية وأسلم واختتن.[8][9]
قابل قاضي جدة، الشيخ إسماعيل اغا [9] ، وأخبره برغبته الدخول في الإسلام طمعًا في نيل رضاه لدخول مكة. قام القاضي بزيارة خورنيه في مسكنه، وسجل إشهار الإسلام، وتسمى كريستيان يومها بعبد الغفار.[9][10][11]
دخل مكة ومكث بها، في سوق الليل خمسة أشهر، مدعيًا دراسة الإسلام واللغة العربية.[12][13] حيث درس على أيدي علماء مكة.وبقي في مكة حتى أغسطس 1885م.
جمع الكثير من المعلومات خلال إقامته بمكة وألف بعد ذلك كتابًا سماه صفحات من تاريخ مكة كتبه باللغة الألمانية وعلل ذلك بأنها مقروءة ومشهورة [14]، حيث تناول في الجزء الأول التاريخ السياسي لمكة المكرمة خلال تلك الفترة، وتناول الجزء الثاني الأوضاع الاجتماعية لمكة المكرمة في الفترة التي أقام بها.
لم تنته الرحلة كما أرادها هرخرونيه فاضطر إلى مغادرتها فجأةً قبل حلول موسم الحج - وهوما كان يطمح لمشاهدته وتدوينه - وهناك ثلاث روايات تُفسر كيف انكشف أمره:-
المهم أن سنوك كتب مقالًا أوغر صدر القنصل الفرنسي في جدة، فوشى به في صحيفة الزمان الفرنسية واتهمه فيه بالسعي للحصول على حجر أومسلة تيماء الشهير لصالح الألماني، وبيّن لشريف مكة أن الهدف من قدومه لمكة ليس إلا لأجل هدف بحثي تجسسي، لا لأداء الشعائر.[10]
الخلاصة أن الأقاويل الكثيرة دعمت شكوك الشريف عون الرفيق -شريف مكة آنذاك- بأن وجود هرخرونيه لم يكن لأداء الشعائر بل كان لأغراض أخرى. بالنسبة لأمر خروجه فهناك تضارب في الروايات فبعضها تزعم أن هرخرونيه خرج من تلقاء نفسه بعدما أحس أنه غير مرغوب[10] ورويات أخرى تفيد بأنه أُخرج بدون إبداء أسباب[8][15] وأخرى تفيد أنه أُخبر بالأسباب.[11]
استفاد هرخرونيه من رحلته إلى مكة بأن تعرف خلال هذه الفترة على عدد من الشخصيات في مكة وبخاصة الذين تعود أصولهم إلى الجزر الإندونيسية[6] وهذا سيلعب دورًا كبيرا في حرب آتشيه كما سيأتي. وهذا اقتباس مما قاله في كتابه صفحات من مكة.
” | لقد أقمتُ علاقات ومعارف مع علية القوم من أفراد المجتمع المكي، ولقد سمعت بأذني ما يتعلمه سكان المدينة العالمية وما يعلمونه لطلابهم، وكيف يتحدثون في أمور السياسة وأمور الفكر والثقافة، لقد درست النظم المثالية والحياة الواقعية، كما درست أصول العقيدة الإسلامية والصراع من أجل البقاء، درست ذلك كله وخبرته وتعلمته في المسجد والديوان، والمقهى، ومن واقع الحياة اليومية.[14]
|
“ |
—{{{4}}}, {{{5}}} |
الإسلام هو الدين المهيمن في الهند الشرقية الهولندية (الآن إندونيسيا) - التي سميت بهذا الاسم في عام 1800م من قبل المستعمرين الهولنديين - ومعظم سكان أرخبيل جزر الهند يدنيون بالإسلام دينًا رسميًا لا ثاني له - إلا بعض المجموعات الدينية كما في جزيرة بالي - مع أن الأغلبية يدينون بالإسلام إلا أنه لم يكن إسلامًا صافيًا حيث كان به العديد من الخرافات والأساطير الباقية من معتقدات سابقة كالبوذية والهندوسية وبعض الديانات الوثنية .
يمكن تلخيص الأسباب التي أدت إلى زيادة حركة التدين والقضاء على كثير من البدع إلى سببين رئيسيين هما :-
انقطع الكثير من الطلبة لدراسة الإسلام والتفرغ التام له وهؤلاء أطلق عليهم لفظة سنتري (بالإندونيسية : santri) ومعناه الشخص المنقطع لدراسة الإسلام بشكله التقليدي البعيد عن الخرافات بينما التسمية المعاكسة لهؤلاء آبنجان (بالإندونيسية:abangan) وهم الأشخاص الذين بقوا محافظين على عادات أجدادهم غير المسلمين مع ما فيها من دخيل على الإسلام.[17]
أغلب الكنائس المسيحية (البعثات الكاثلويكية والبروتستانية) التزمت بتعليمات الحكومة الاستعمارية ، مع ذلك كان هناك بعض المخالفات لهذه التعليمات. مما تجدر الإشارة إليه أن أغلبية الجنود والضباط الهولنديين لم يكونوا يولون نشر النصرانية حماسةً كبيرة ، إلا أنه في القرن 19 رأت الحكومة الاستعمارية أنها قد تحد من نشاطات المجاهدين المسلمين عبر نشر النصرانية في إندونيسيا فبدأ يتزايد نشاط المبشرين المسيحيين[7] ، مما أدى إلى اشتباكات واحتكاكات بين المدارس النصرانية نفسها أحيانًا وأحيانًأ أخرى بينها وبين الإسلام والمسلمين.[17]
كانت العلاقة بين المستعمر الهولندي والمسلمين في تلك الديار علاقة متوترة. حاولت حكومة الاستعمار أن تتظاهر بألا علاقة لها بالدين وأن تبدو بمظهر المحايد من نشر النصرانية وأن تنأى بنفسها بعيدة عن الخلافات الدينية. إلا أن المسلمين رفضوا كل الرفض أن يتحكم بهم كافر ويستأثر بمواردهم وأرضهم فثارت عدة حروب على الهولنديين مثل:-
أمضى هرخرونيه الفترة من (1889م- 1906م) في جزر الهند الشرقية الهولندية ، كانت رحلته في البداية من باب الاستكشاف لكنه انتهى إلى خدمة الاستعمار سبع عشرة سنة كاملة.[7]
أغلب الضباط الاستعماريين الذين كانوا في جزر الهند الهولندية لم يكونوا ذوي معرفة لا بالإسلام ولا بتاريخه ولا بعادات الشعب . قام الحاكم الاستعماري بالاعتماد على كريستيان سنوك هرخرونيه وعينه مستشارًا لشؤون سكان البلد المستعمر بسبب خبرته في اللغة العربية والإسلام وبقي في هذا المنصب بين العامين (1891م - 1906م).[7] في عام 1891م تلقى عرضًا من جامعة لايدن للتدريس فيها إلا أنه رفض العرض وآثر البقاء.[18]
بسبب خلفية هرخرونيه العالية عن الإسلام وطبيعة المسلمين ارتأى أن تقوم الحكومة الاستعمارية بعدة أمور تقلل رغبة الناس في المقاومة والحرب هي كالتالي:[7]
عمل هرخرونيه على عدة محاور ساهمت بشكل فعّال بتمزيق الثورة القائمة في إقليم آتشيه ففعل التالي:-
نجاح هرخونيه في حرب آتشيه أعطاه الكثير من التأثير والتقدير حيث ساهم في تشكيل سياسة الإدارة الاستعمارية في بقية أنحاء الهند الشرقية الهولندية (الآن إندونيسيا)، مع كل هذا التقدير نصائحه لم تأخذ في أحيانٍ كثيرة على محمل الاعتبار وتطور خلاف كبير ما جعله يعود إلى هولندا في عام 1906م . وعند رجوع هرخونيه واصل عمله كأكاديمي سنينًا عديدة حتى وفاته.
تزوج مرتين في إندونيسيا بعض المصادر تخطأ وتزعم أنه تزوج في مكة :
كان هرخونيه يقول دومًا عندما يُسأل عن زواجه في إندونيسيا « أن زواجه كان فرصة علمية بحثية لدراسة وتحليل مراسم الزفاف والحياة في ذلك الإقليم » . عند رجوعه لهولندا عام 1906م تلقى عدة رسائل من أبناءه وهذه الرسائل تحتفظ بها مكتبة جامعة لايدن.[24][24]
بعد رجوع هرخرونيه إلى هولندا قَبِل عدة مناصب أستاذية في جامعة ليدن ، بما في ذلك أستاذية اللغة العربية ، واللغة الآتشيهية والدراسات الإسلامية. وكتب العديد من الدراسات المفصلة عن مسائل متعلقة بالعالم العربي والدين الإسلامي . استشاره العديد من قادة الدول الأوربية في العديد من القضايا العاجلة والملحة وترجمت كتبه إلى الألمانية والفرنسية والإنجليزية.
ادعى هرخرونيه الإسلام غير مرة ، مرةً في مكة والثانية عند ذهابه لآتشيه كشيخ شافعي تلقى العلم في المسجد الحرام.[9]
اعترف أنه تظاهر بأنه مسلم وأوضح هذا -بما لايدع مجالًا للشك- في رسالة بعث بها إلى صديقه الذي زامله في الكلية ،كرل بتسولد في 18 شباط / فبراير 1886 م وهي الآن محفوظة في مكتبة جامعة هايدلبرغ.[7][25]
” | إن الشريعة الإسلامية موضوع مهم للدراسات الاستشراقية، ليس فقط لأسباب تجريدية نظرية متعلقة بتاريخ القانون والحضارة والدين، ولكن كذلك لأهداف عملية: وذلك أنه كلما توثقت العلاقات بين أوروبا والشرق الإسلامي، وكلما زاد عدد البلاد الإسلامية التي تقع تحت السيادة الأوروبية زادت الأهمية بالنسبة لنا نحن الأوروبيين لنتعرف على الحياة الفكرية، وعلى الشريعة، وعلى خلفية المفاهيم الإسلامية [28]
|
“ |
—{{{4}}}, {{{5}}} |
وصل تأثير المستشرق هرخرونيه للعرب في حياته عكس كثير من المستشرقين الذين لم تصل الترجمات عنهم إلا بعد وفاتهم ولقد صاحب الملك سعود أثناء زيارته لجامعة لايدن في عام 1936 م وكان هذا العام هو نفسه الذي توفي فيه، في عام 2015 م رفع السفير الهولندي في السعودية لورنس ويشتهوف هذه الصورة على حسابه في تويتر.[30]
أبرز ما كُتب عن وفاة هرخرونيه في المصادر العربية ما كتبته مجلة الرسالة .
في فقرة البريد الأدبي من العدد 158 كُتب التالي
” |
توفي في ليدن المستشرق الهولندي الدكتور سنوك هور جرونيه يوم السبت 4 يوليو في الحادية والثمانين من عمره وقد ولد في 8 فبراير سنة 1857، وبعد ما أتم دراسته العالية في علوم الفقه واللغات الشرقية رحل إلى بلاد العرب، وكانت رحلته إليها متأخرة عن رحلة السر رتشرد برتون المشهورة نحو ثلاثين سنة، فتمم بالمعلومات التي جمعها معلومات السر تشرد برتون ومباحثه نزل في جدة في خريف سنة 1885، فقضى على سواحل البلاد خمسة أشهر قبل أن يقصد إلى مكة المكرمة في زي طبيب عالم، فقضى في مكة خمسة أشهر درس في خلالها المجتمع العربي هناك بين وصول قوافل الحجاج ورجوعها، ولولا وشاية قنصل فرنسا به لاستطاع أن يطيل إقامته هناك، ولكن قنصل فرنسا أنبأ السلطات التركية بوجود هورجورنيه في مكة فأخرج منها وفي سنة 1888 - 1889 أصدر كتابه (مكة) في مجلدين وقد جاء وصفه لمدينة الكعبة مؤيداً لدقة وصف بوخاردث؛ أما وصفه للمجتمع العربي في مكة فكان دقيقاً ومسهباً: وصف الأسواق والعبيد والأماكن المقدسة وحراسها والبيوت والأعياد والولائم والفضائل والنقائص، وكان بحثه في حياة المدن ببلاد العرب مدققاً؛ ولكن يقال أنه كان يعوزه شيء من العطف لكي يخرج تاماً، وهذه الصفة صفة العطف مكنت ويليام بالغريف ودرطي من الامتياز والتفوق فيما كتباه عن حياة الجزيرة وبعد ما أتم هورجرونيه كتابه عن بلاد العرب رفض أن يعين أستاذاً للغة العربية في جامعة كمبردج خلفاً للأستاذ روبرتسن سمث، وكذلك رفض ما عرض عليه من هذا القبيل في ألمانيا وليدن، مفضلاً أن يمضي في دراساته الإسلامية في جزائر الهند الشرقية التابعة لهولندا حيث بقي بضع سنوات مستشاراً للحكومة في الشؤون الإسلامية وعاد إلى هولندا سنة 1906 وقبل أن يشغل منصب أستاذ للغة العربية في جامعة ليدن. وفي سنة 1907 عين مستشاراً في الشؤون الهندية والعربية لحكومة جزائر الهند الشرقية الهولندية.[31] |
“ |
—{{{4}}}, {{{5}}} |
أغلب دراسات وبحوث ومراسلات كريستيان سنوك هرخرونيه المتعلقة بالدراسات الاستعمارية والإسلام موجودة في أربع مكتبات رئيسية :-
هذه مجموعة من الصور التي صورها كرستيان سنوك هرخرونيه في القنصلية الهولندية في جدة، عام 1884 م
قامت مكتبة قطر الرقمية برفع أطلس الصور ومكن مطالعة المزيد من الصور من خلال أطلس لصور من مكة تجميع كريستيان سنوك هرخرونيه من مكتبة قطر الرقمية.
تجدر العناية أن هرخرونيه التقى بمكة بطبيب ، اسمه كذلك عبد الغفار البغدادي وعلمه صنعت التصوير وعلى ذلك فكثير من الصور هي من تصوير عبد الغفار البغدادي لا هرخرونيه .[32]
لم يكن غزير التأليف لكنه كان يكتب ويحاضر فلم يكن حريصًا على تأليف كتب قائمة بذاتها، كما كان غيره من المستشرقين وهذا أهم ما كتب :-
أشهر تلاميذه :-
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ=
(help)