أصيل في | |
---|---|
موقع السرد | |
الشخصيات | ![]() |
وقت أقرب سجل مكتوب |
علاء الدين هي شخصية خيالية شرقية، برزت في إحدى أشهر القصص في كتاب ألف ليلة وليلة الذي ألفه المستشرق الفرنسي أنطوان جالان.
شخصية علاء الدين وقصته لم تكن من النص الأصلي للكتاب، إلا أن أنطوان جالان أضافها إلى كتابه بناءً على حكاية شعبية سمعها من الروائي السوري الماروني حنا دياب في القرن الثامن عشر.[1]
علاء الدين هو شاب فقير يتيم الأب يعيش في إحدى المدن في الصين ويعمل بأجر زهيد في سوق المدينة. في أحد الأيام جاء رجل إلى السوق ليشتري بعض الحاجيات ووصل إلى علاء الدين الذي كان يبيع الأواني الفخارية، وعندما شاهد الرجل علاء الدين ادعى أنه عمه (شقيق والده المتوفي) وأنه كان مُسافرًا لبلاد بعيدة لظروف خارجة عن إرادته. تظاهر الرجل بالبكاء والحزن لأنه وجد ابن شقيقه في هذه الحالة المُزرية، لكنه في الحقيقة كان ساحرًا، وقد أتى من المغرب لكي يجد شخصًا يساعده في الحصول على كنز كبير .
فرح علاء الدين بأنه وجد عمه الذي لم يعلم عنه شيء مسبقًا، فأخذه إلى بيته كي يتعرف على والدته. كانت والدة علاء الدين تعمل خياطة منذ أن توفى زوجها لتوفر المال وتعين علاء الدين على مصاريف الحياة، وبالفعل ذهب الرجل مع علاء الدين إلى البيت ورحبَّت بهم والدة علاء الدين، وبعد أن تناولوا الغداء تعهد العم بأن يقوم بمساعدة ابن شقيقه كي يصبح من كبار التجار في السوق، ولكن هذا الرجل كان له هدف آخر فقد كان ساحرًا كبيرًا يريد من علاء الدين أن يستخرج له كنزًا مدفونًا في جبل، ولا يستطيع أحد أن يدخل إلى الكهف في الجبل إلا إن كان في نفس عُمر علاء الدين.
طلب الرجل من علاء الدين أن يذهب معه إلى الجبل لكي يأتي له ببعض المال ويبدأ تجارته التي سوف تحوله من تاجر صغير إلى أكبر التجار ، وبعد أن مشيا لمسافة كبيرة في الصحراء توقّف الرجل عند كهف وطلب من علاء الدين أن يدخل ليأخذ المال الموجود فيه لأنه رجل كبير في السن ولا يستطيع الدخول. دخل علاء الدين الكهف الذي كان كبيرًا من الداخل وبه سلالم طويلة تأخذه إلى عمق الأرض، وبينما علاء الدين ينزل من على الدرج فإذا به يرى الذهب يتلألأ والكنوز البراقة تملأ المكان، فأخبر الرجل أنه وجد الذهب والكنوز فطلب منه أن يخرجها على دفعات إلى الخارج، أخرج علاء الدين معظم الكنوز الموجودة في الكهف، وخلال رحلة صعوده وهبوطه كان يرى أشياء عجيبة، فمرة تهاجمه الخفافيش وتارة أخرى تهاجمه الحيات، وكان يرى أيضًا بعض الأبخرة المتصاعدة التي توحي له بأنه يرى أشباح، وبعد أن أوشك عـلاء الدين على استخراج الكنوز والذهب إلى الساحر وأثناء رحلته الأخيرة إلى داخل الكهف أغلق الساحر فتحة الكهف بحجر كبير على عـلاء الدين حتى لا يفضح أمره بما سرق من ذهب وكنوز.
وعندما وصل عـلاء الدين إلى فتحة الكهف وجدها مغلقة تمامًا، فصار يضرب على الحجر كي يفتح له الساحر ولكن دون جدوى، فقد أخذ الساحر كل الكنز وغادر بلا رجعة. لم يدري الفتى ماذا يفعل في هذا الموقف الصعب وكيف سيخرج من هذا الكهف، وظلَّ يبكي ويبكي ويدعو الله بأن يجعل له مخرجًا، وبينما هو في هذا الحال أخذت الذكريات تتسابق إلى مخيلته فمرة يتذكر والدته، وماذا سوف يكون حالها عندما تفقده هو الآخر ، ومرة يتذكر فتاة أحلامه الأميرة ياسمين إبنة الملك التي كان يتمنى أن يتزوجها، وكان يعمل بكدّ حتى يستطيع أن يتقدم لوالدها ويقبل به. لكن؛ ليس هناك فائدة من هذه الذكريات لأنه سوف يموت بكل حال من الأحوال، وبينما هو على هذا الحال فإذا به يرى مصباح يكسوه الصدأ ويصدر منه ضوء خافت، فتوجه على الفور إليه عسى أن ينير له الظلام الحالك الموجود في الكهف. اقترب عـلاء الدين من المصباح الذي كان ممتلئاً بالتراب والصدأ وحاول أن يمسحه بملابسه، وفي هذه اللحظة انبعث دخان هائل من المصباح مما جعل الفتى يشعر بذعر شديد. وبعد ثواني ظهر لعلاء الدين مارد ضخم البنية وكان أقرع الرأس، وقال لعلاء الدين في صوت خاضع ” شُبيك لُبيك خدامك وملك إيديك “.
لا وجود لأي مصدر عربي لحكاية علاء الدين التي تم إضافتها لكتاب Les mille et une nuits وهي الترجمة الفرنسية لكتاب ألف ليلة وليلة التي ترجمها المستشرق الفرنسي أنطوان جالان، والذي سمع حكاية علاء الدين من حكواتي ماروني من حلب. دوّن جالان في يومياته (بتاريخ 25 مارس 1709) بأنه قابل عالم ماروني يدعى يوحنا دياب (حنا) والذي انتقل من حلب إلى باريس مع الرحالة الفرنسي باول لوكاس. ذكر جالان في يومياته أيضاً بأن ترجمته لحكاية علاء الدين تمت في شتاء 1709- 1710 وتم نشره في المجلدين التاسع والعاشر من الليالي، المنشور عام 1710.
أعطى جون بايدن في كتابه علاء الدين والمصباح السحري وقصص أخرى، (لندن 1901)، تفاصيل عن لقاء جالان مع الرجل الذي أشار إليه باسم حنا وإنه تم في مكتبة فرنسا الوطنية اكتشاف اثنين من المخطوطات العربية تحتوي على حكاية علاء الدين (مع حكايتين دخيلتين أخرتين) إحداهما مكتوبة من قِبل قس سوري كان يعيش في باريس يدعى ديونيسيوس شاويش واسمه المستعار دوم دينيس تشافيز . والأخرى نسخة استنسخها ميخائيل الصباغ من نسخة أخرى كُتبت في بغداد عام 1703، وتم شراؤها من قِبل المكتبة الوطنية في نهاية القرن التاسع عشر. ولكن بعض الباحثين المعاصرين مثل محسن مهدي[2] وحسين الهداوي[3] يدّعون بأن كلا المخطوطتين مزورتين.
على الرغم من أن حكاية علاء الدين هي حكاية شرق أوسطية فإن أحداثها تقع في الصين ويشار إلى علاء الدين صراحةً بأنه صيني.[4] ولكن معظم شخصيات الحكاية مسلمون، وهناك تاجر يهودي أيضاً يقوم بشراء بضائع علاء الدين (ثم يخدعه)، ولكن لا توجد أية إشارة إلى البوذيين أو الكونفوشيوسيين وهم أتباع الديانات السائدة في الصين. كما يحمل جميع سكان المدينة أسماءً عربية ويبدو ملكها وكأنه حاكم مسلم وليس إمبراطوراً صينياً. لذلك يعتقد البعض بأن هذا يشير إلى وقوع أحداث الحكاية في تركستان (يشمل آسيا الوسطى والمقاطعة الصينية الحديثة شينجيانغ).[5]
كانت القصة موضوعاً شعبياً في التمثيل الإيحائي لأكثر من 200 عام.[6] تم تمثيل قصة علاء الدين عام 1788 من قبل جون أو'كيفي في المسرح الملكي في لندن.[7]
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف |الرقم المعياري=
تم تجاهله يقترح استخدام |ردمك=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف |الرقم المعياري=
تم تجاهله يقترح استخدام |ردمك=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف |الرقم المعياري=
تم تجاهله يقترح استخدام |ردمك=
(مساعدة)
{{استشهاد بكتاب}}
: الوسيط غير المعروف |الرقم المعياري=
تم تجاهله يقترح استخدام |ردمك=
(مساعدة)