القمر الطبيعي هو جسم فلكي يدور حول كوكب أو جسم أصغر من كوكب (كوكب صغير) أو في بعض الأحيان حول جرم نظام شمسي صغير. هناك 182 قمرًا طبيعي في المجموعة الشمسية منها 173 [1] تدور حول الكواكب الثمانية و7 تدور حول كواكب قزمة وعشرات أخرى تدور حول أجسام أصغر في المجموعة الشمسية.ومن المعروف أن أربعة كواكب قزمة مدرجة من قبل الاتحاد الفلكي الدولي لها قمر طبيعي وهي: بلوتو، هوميا، ماكيماكي، وإيريس[2] واعتباراً من أول يناير 2012، تم اكتشاف أكثر من 200 قمر حول الكواكب الصغيرة.[3] من المحتمل جداً وجود أقمار في نُظم النجوم الأخرى لكن لم تشاهد بعد.
وهناك 19 قمراً في المجموعة الشمسية كبير بما يكفي ليكون دائري الشكل بفعل الجاذبية. وبذلك سَتعتبر كواكب أو كواكب قَزمة لو كانت في مدار مباشر حول الشمس.
تصنف الأقمار في فئتين منفصلتين وفقا لمداراتها: الأقمار المنتظمة التي لها مدرات انطلاقا من الغرب إلى الشرق (التي تدور في اتجاه دوران كواكبها ) وتقع على مقربة من مستوى خط الاستواء. والأقمار غير النظامية ذات حركة تراجعية (التي تدور عكس اتجاه دوران كواكبها)
وغالبا ما تقع في زوايا متطرفة بالنسبة إلى خط الاستواء لكواكبها. القمر غير النظامي ربما كان من الكواكب الصغيرة التي تم الاستيلاء عليها من الفضاء المحيط بالكواكب ومعظم الأقمار غير النظامية أقطارها أقل من 10 كيلومتر ما يعادل (6.2 ميل).
الاكتشافات الأولى للأقمار الطبيعية تمت من قبل غاليليو غاليلي وهي تسمى أقمار غاليليو الأربعة التابعة لكوكب المشتري، اكتشفها في يناير عام 1610 للميلاد. وعلى مر القرون الثلاثة التالية لم يتم اكتشاف سوى عدد قليل من الأقمار. البعثات إلى الكواكب الأخرى في عام 1970، وأبرزها فوياجر 1وفوياجر 2 شهدت زيادة في عدد الأقمار المكتشفة، وعمليات الرصد منذ عام 2000، وذلك باستخدام التلسكوبات الأرضية البصرية الكبيرة في الغالب، اكتشفت الكثير من الأقمار وكلها أقمار غير منتظمة.
عطارد هو أصغر كواكبالمجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس ولا يوجد له أقمار طبيعية. على الرغم من ظهور فرضية لفترة وجيزة في اوائل 1970 بوجود تابع لكوكب عطارد ولكن اتضح أن البيانات التي فُسرت على أنها قمر لعطارد تعود لـ(نجم).[4]
على الرغم من عمليات الرصد في عام 1650 لجرم اعتقد انة قمر للزهرة واطلق علية نيث وتم رصده 30 مرة من قبل علماء الفلك حتى عام 1770، وعندما لم تكن هناك مشاهدة جديدة ولم يتم العثور عليه أثناء عبور الزهرة في 1761 و 1769 تم دحض هذه الفرضية.[6]
قمرا المريخ للمريخ قمرين معروفة هما، فوبوسوديموس، والتي يعتقد أنها كانت كويكبات تم اجتذابها إلى مدار المريخ. تم اكتشاف كلا القمرين على حد سواء في عام 1877 من قبل عالم الفلك آساف هول. وكانت عمليات البحث عن المزيد من الأقمار غير ناجحة، ووضع الحد الأقصى لدائرة نصف القطر لقمر قد يكون تابع للمريخ في 90 مترا (100 ياردة).[8]
للمشتري 67 قمراً مؤكدة الوجود،[9] وبالتالي فله أكبر عدد من الأقمار ذات المدارات المستقرة بشكل معقول في المجموعة الشمسية.[10] الأبرز بين هذه الأقمار أكبر أربعة فيها وتسمى بأقمار غاليليو، والتي اكتشفها غاليليو غاليلي عام 1610 للميلاد وهي أول الأجسام التي وجدت تدور حول جسم غير الشمس أو الأرض.أقمار غاليليو الأربعة مصنفة اقمار منتظمة بالإضافة إلى مجموعة اقمار المشتري Amalthea الأصغر والابعد.
أقمار زحل هي الأقمار الطبيعية لكوكب زحل. يوجد لدى زحل 62 قمراً طبيعياً ذات مدارات مؤكدة، أعطيت أسماء لاثنين وخمسين منها. أغلب الأقمار صغيرة الحجم وتتألف من صخور وجليد مما يفسر قدرتها العالية على عكس أشعة الشمس.
أقمار نبتون أقمار نبتون 14 قمرا معروفة، وأكبر هذه الاقمار القمر ترايتون ويدور عكس اتجاه دوران نبتون، الذي اكتشفه وليم لاسيل في 10 أكتوبر 1846، بعد 17 يوما من اكتشاف نبتون نفسه تمت تسمية أقمار نبتون على أسماء الحوريات في الأساطير اليونانية.
أقمار كوكب هاويما قمرين وقد أطلق عليهما اسمين هما ناماكا Namaka و هياكا Hi'iaka.
قمر ماكيماكي في 26 أبريل 2016، أثناء فحصه لنظامنا الشمسي عن كثب، رَصد تلسكوب هابل التابع لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا قمراً صغيرًا. مظلماً يدور حول الكوكب القزم ماكيماكي MakeMake، ثاني ألمع الكواكب القزمة الجليدية الموجودة في حزام كايبر - بعد بلوتو. وقد لاحظ العلماء أن هذا القمر، والذي يُرمز له بالرمز S/2015 (136472) 1 ويُلقّب بـ MK 2، هو أخفتُ من كوكب ماكيماكي بأكثر من 1,300 مرة.[12]
من بين الكواكب القزمة الأخرى، سيريس لا يوجد لديه أقمار معروفة. ونسبة وجود أقمار أكبر من 1 كم في الحجم حول سيريس لا تتعدي 10 في المئة، على افتراض أن يكون لها نفس بياض سيريس.[13]
^تملك الأرض عدداً من الكويكبات القريبة و المجاورة التي تدور في مدارات قريبة منها إلا أن هذه الأجرام لا تُعد أقماراً حقيقية مثال على ذلك الكويكب كرويثن 3753 و الكويكب 2002 إيه إيه 29.
^Bieryla، Allyson؛ Parker، J. W. (ديسمبر 2006). "Search for Satellites around Ceres". 2007 AAS/AAPT Joint Meeting, American Astronomical Society Meeting 209, #25.02; Bulletin of the American Astronomical Society. ج. 38: 933. Bibcode:2006AAS...209.2502B.
^Wieczorek، M.؛ وآخرون (2006). "The constitution and structure of the lunar interior". Reviews in Mineralogy and Geochemistry. ج. 60 ع. 1: 221–364. DOI:10.2138/rmg.2006.60.3.
^Melotte، P. J. (1908). "Note on the Newly Discovered Eighth Satellite of المشتري, Photographed at the Royal Observatory, Greenwich". Monthly Notices of the Royal Astronomical Society. ج. 68 ع. 6: 456–457. Bibcode:1908MNRAS..68..456.. DOI:10.1093/mnras/68.6.456.
^C. Porco؛ the Cassini Imaging Team (18 يوليو 2007). "S/ 2007 S 4". International Astronomical Union Circulars. ج. 8857. مؤرشف من الأصل في 2017-09-08. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |lastauthoramp= تم تجاهله يقترح استخدام |name-list-style= (مساعدة)
^
Santos-Sanz، P.؛ وآخرون (2012). ""TNOs are Cool": A Survey of the Transneptunian Region IV. Size/albedo characterization of 15 scattered disk and detached objects observed with Herschel Space Observatory-PACS". arXiv:1202.1481 [astro-ph.EP]. {{استشهاد بأرخايف}}: الوسيط |arxiv= مطلوب (مساعدة)
^مايكل براون، M. E.؛ Van Dam، M. A.؛ Bouchez، A. H.؛ Le Mignant، D.؛ Campbell، R. D.؛ Chin، J. C. Y.؛ Conrad، A.؛ Hartman، S. K.؛ Johansson، E. M.؛ Lafon، R. E.؛ Rabinowitz، D. L. Rabinowitz؛ Stomski، P. J., Jr.؛ Summers، D. M.؛ Trujillo، C. A.؛ Wizinowich، P. L. (2006). "Satellites of the Largest Kuiper Belt Objects"(PDF). The Astrophysical Journal. ج. 639 ع. 1: L43–L46. arXiv:astro-ph/0510029. Bibcode:2006ApJ...639L..43B. DOI:10.1086/501524. مؤرشف من الأصل(PDF) في 2018-09-28. {{استشهاد بدورية محكمة}}: الوسيط غير المعروف |وأخرون authorlink= تم تجاهله (مساعدة)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
أقمار طروادة ملحوظة: أقمار الخط المائل ليست قريبة من كونها في توازن هيدروستاتيكي؛ والأقمار التي [بين قوسين] قد تكون وقد لا تكون قريبة من كونها في توازن هيدروستاتيكي.