قبلي | |
---|---|
مدخل مدينة قبلي
| |
الاسم الرسمي | قبلي |
الإحداثيات | 33°42′18″N 8°57′54″E / 33.705°N 8.965°E |
تقسيم إداري | |
قائمة الدول | تونس |
ولايات تونس | ولاية قبلي |
عاصمة لـ | |
عدد السكان (2004) | |
المجموع | 18٬693 |
معلومات أخرى | |
منطقة زمنية | توقيت وسط أوروبا (ت.ع.م+1) |
توقيت صيفي | توقيت صيفي (ت.ع.م +2) |
4200 | |
رمز جيونيمز | 2468018 |
تعديل مصدري - تعديل |
ڨبلي وتكتب قبلي، هي مدينة بالجنوب التونسي تعرف بولاية نفزواوة إبان حكم البايات وما قبلهم. يبلغ عدد سكانها 18693 نسمة (2004) [1]، وهي مركز بلدية منذ 9 جانفي 1957، وكانت آنذاك تابعة إلى ولاية توزر ثم ألحقت بولاية قابس قبل أن تصبح مقراً لولاية تحمل اسمها منذ عام 1981.
لم تذكر قبلي في تاريخ العهد القديم والفترة الإسلامية الكلاسيكية، وكانت في المنطقة 4 مدن هي تلمين (على بعد 5 كلم شمالا)، وبشري (على بعد حوالي 25 كلم شمالا). ونفزاوة 3 كلم جنوبا (رأس العين) وطرة (3 كلم شمالا) وفي العهد الروماني كانت بلدة تلمين تقوم بدور كبير في المنطقة ثم فتحها عقبة بن نافع سنة 47 هـ/670م وبنى بها جامعا. ثم بشري في العهد الإسلامي أما قبلي القديمة فقد أسست في القرن السادس عشر ميلادي مع بداية الوجود العثماني، حيث عيّن الأتراك العثمانيون عبد الله بن بوزيد المحمودي الطرابلسي واليا على منطقة نفزاوة فغيّر مقره من مدينة بشري[2] إلى مدينة نفزاوة[3] قرب منطقة رأس العين فوقع بينه وبن أهل هذه المدينة مشادات بسب سلوك إبنه فقتلوه فطلب عبد الله بن بوزيد المدد بجيش جرار ودمّرها وصارت أكبر مذبحة في تاريخ هذه المنطقة فهرب من تبقى من أهلها إلى القرى المجاورة ثم بنوا قرية الكعبي واستقروا بها.
ثم رجع عبد الله بن بوزيد إلى طرابلس وجلب معه الكثير من أهله (المحاميد) وأسس قبلي القديمة واستقر بها وهي كانت مطمور روماني قديم لمدينة تلمين ويتصل بها بزرداب ولم تكن مدينة خلافا لما يدعوه البعض وهذ ما يفسر تساؤلات الكثير من المؤرخين بأن رغم موقع قبلي القديمة الاستراتيجي فهي أحدث قرية في منطقة نفزاوة والجواب هو أنها وضعت على أنقاض مدينة نفزاوة والدليل على صدق هذه الرواية عدم ذكر قبلي في كتب الرحالة الذين زاروا المنطقة وذكروا بشري، تلمين، طرة ونفزاوة
هذا يثبت أن لا وجود لإسم قبلي قبل القرن السادس عشر أي قبل تولية عبد الله بن بوزيد . أما عبارة قبلي نسبة قبلاوي الذي جاء من القبلة أي عبد الله بن بوزيد نفسه لأن جغرافيا طرابلس قبلة نفزاوة. أما مدينة نفزاوة فقد ردم ما تبقى من آثارها تحت الرمال وبني فوقها نزل [4]، وبذلك انتقلت الإدارة المحلية من بلدة بشري التي كانت عاصمة المنطقة إلى وريثها بلدة قبلي.[5] وبقيت تقوم بهذا الدور القيادي إلى حد الآن.
في العهد الاستعماري، انتبهت السلطات الاستعمارية الفرنسية، لأهمية الموقع شمالي الواحة فأقامت به ثكنة عسكرية وبجوارها سوق سُمي بسوق البياز ثم تطورت لتصبح بلدة جديدة أعطتها اسم قبلي، رغماً أن اسم هذه المطقة معروف وموثق عبر التاريخ وإبان حكم البايات بعمل نفزاوة أي ولاية نفزاوة، ثم جعلت منها منفى للوطنيين التونسيين، حيث نفي إليها الحبيب بورقيبة في 3 سبتمبر 1934 وأعضاء حكومة محمد شنيق في مارس 1952، والقيادات النقابية غداة اغتيال الزعيم فرحات حشاد في نهاية عام 1952 واستمر نفيهم بها ما يقرب من ستة أشهر. وبعد الاستقلال اتخذت مدينة قبلي مركز معتمدية إلى أن ارتقت إلى ولاية بتاريخ 7 سبتمبر 1981.
تقع مدينة قبلي جنوبي السبخة المعروفة بشط الجريد. وتبعد بحوالي 500 كلم عن تونس العاصمة، و 90 كلم عن مدينة توزر و117 كلم غربي مدينة قابس. وفي نفزاوة تحتل قبلي موقعا وسطاً حيث تنطلق منها الطرقات الرئيسية في المنطقة:[4]
في 7 يوليو 1931، شهدت ولاية ومدينة قبلي أعلى درجة حرارة في القارة الإفريقية والتي قدرت ب 55 درجة مئوية، حسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وقد سجلت بهذا في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.[6]
يرتبط اقتصاد مدينة قبلي ككل مدن الواحات بالفلاحة الواحية، سواء بالنسبة لواحتها هي والتي تعتبر تاريخيا من أكبر واحات المنطقة، أو بالنسبة لواحات القرى والبلدات الأخرى حيث أنها ممر إجباري يصل تلك الواحات بالعالم الخارجي. وفي السبعينات شهدت مدينة قبلي كما هو الحال بالنسبة لكل منطقة نفزاوة هجرة شديدة إلى فرنسا وليبيا مما أفرز مجتمعا كاملا من المغتربين الذين لا يزالون يعودون للجهة ويشكلون عاملا مهما في تحريك الاقتصاد المحلي لولاية قبلي عموما.[5] كما أن بعث ولاية قبلي في مطلع الثمانينات كان وراء إقامة العديد من الإدارات ونما بالمدينة عدد الموظفين وازداد القطاع الثلث أهمية. إلا أن القطاع الصناعي بقي هزيلا، ولم تتأسس إلا معامل تكييف التمور التي تشغل نسبة هامة من اليد العاملة الموسمية وخاصة من العنصر النسائي.
طبقا لإحصاء عام 2004 توجد بمدينة قبلي 4824 مسكنا[1]، وتتوزع تلك المساكن على ثلاثة أحياء كبرى وهي:
تحتوي مدينة قبلي على أماكن سياحية وترفيهية، أهمها:
مساعد الرئيس مكلف بالاعلام نواب 2017 محمد بنصوف
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
و|تاريخ=
(مساعدة)