نيكول ماري كيدمان (بالإنجليزية: Nicole Mary Kidman)،[12] (ولدت في 20 يونيو 1967 –)[13] هي ممثلة، ومنتجة،[14] ومغنية أسترالية-أمريكية.[15] فازت بالعديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الأوسكار، وجائزتي إيمي برايم تايم، وخمس جوائز غولدن غلوب، وجائزة نقابة ممثلي الشاشة. كانت مُدرجة في قائمة أفضل الممثلات في العالم في 2006، و2018، و2019. صنفتها مجلة تايم مرتين علي أنها واحدة من أكثر 100 شخص مؤثر في العالم، في عامي 2004، و2018.[16][17][18]
بدأت كيدمان مسيرتها التمثيلية في أستراليا عام 1983، مع الأفلام بوش كريسماس، وبي إم إكس بانديتس. كانت انطلاقتها الكُبرى الأولي عام 1989 مع فيلم الإثارة هدوء قاتل، والسلسلة الأسترالية بانكوك هيلتون. ظهرت لأول مرة في هوليوود في عام 1990، في فيلم أيام الرعد، مع الممثل توم كروز. واصلت تحقيق نجاح واسع من خلال أدوار رئيسية في فار آند أوي (1992) وباتمان للأبد (1995)، والموت من أجله (1995)، وعيون مغلقة على اتساعها (1999). فازت كيدمان بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة لتمثيلها عن دورها للكاتبة فرجينيا وولف في الفيلم الدرامي الساعات (2002). كانت أدوارها الأخري التي رشحتها لجائزة الأوسكار، دورها عاملة جنس في فيلم مولان روج! (الطاحونة الحمراء) (2001)، ودورها أمًا مضطربة عاطفيّا في فيلمي الدراما، جحر الأرنب (2010)، وليون (2016).
تشمل باقي أفلام كيدمان، الآخرون (2001)، والجبل البارد (2003)، ودوجفيل (2003)، وبيرث (2004)، وأستراليا (2008)، والصبي الورقي (2012)، وبادنغتون (2014)، ومدمر (2018)، وأكوا مان (2018)، ومفاجأة مذهلة (2019). تشمل أدوارها التلفزيونية مشروعين للشبكة التلفزيونية الأمريكية إتش بي أو، وهما هيمينغواي وجيلهورن (2012)، وسلسلة الدراما أكاذيب كبيرة صغيرة (2017–2019). حصلت في الأخير علي جائزة إيمي برايم تايم لدورها الرائع والمتميز في هذه السلسلة القصيرة والمتميزة.
كانت كيدمان سفيرة للنوايا الحسنة لدي اليونيسف منذ عام 1994،[19] ولصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة منذ عام 2006.[20] حصلت في 2006 علي وسام أستراليا.[21] حملت كيدمان منذ أن ولدت لأبوين أستراليين في هاواي، جنسيتين مزدوجتين لأستراليا، والولايات المتحدة.[22] أسست في عام 2010 شركة إنتاج باسم بلوسوم للأفلام. وهي متزوجة من المغني كيث أوربان منذ عام 2006، وكانت متزوجة في وقت سابق من توم كروز.
ولدت نيكول كيدمان في هونولولو، الهاواي، للدّكتور أنتوني ديفيد كيدمان وجانيل آن ماكنيل، الذين هم من أصول اسكتلندية وآيرلندية على التوالي، وكلاهما كانا مولودين في أستراليا. والدها (1938–2014) كان عالم كيمياء حيوية وعالم نفس وكاتب، توفي من نوبة قلبية في سنغافورة. عادت العائلة إلى أستراليا عندما كان عمر كيدمان أربع سنوات، عندما أخذ أبوها منصب محاضر في جامعة التقنية، في سدني. كيدمان لها أخت أصغر ولدت في 1970، تدعى أنطونيا كيدمان تعمل صحافية ومقدمة برامج تلفزيون.
بدأت كيدمان بأخذ دروس الباليه حينما كانت في سن الرابعة. هذا قادها إلى الدراسة في مسرح سدني الأسترالي للشباب، ثمّ في مسرح شارع فيليب، حيث تخصّصت في إنتاج الصوت وتاريخ المسرح. عندما عاشت في لونجفيل، نيوساوث ويلز، درست في مدرسة بنات شمال سدني العليا، لكنها خرجت منها حينما أصاب أمّها مرض سرطان الثدي؛ ركزت كيدمان على مسؤولياتها العائلية حتى تتحسّن أمّها.
ظهورها الأول في الأفلام جاء في 1984 عندما كان عمرها 17 سنة، ظهرت في أغنية بات ويلسون المصوّرة وهي "Bop Girl". في نهاية السنة ضمنت دور مساند في المسلسل التلفزيوني «جدول خمسة الأميال» وأربعة أدوار فلمية، من ضمن ذلك «قطاع طرق بي إم إكس» و"Bush Christmas". أثناء الثمانينات ظهرت في عدّة أفلام ومسلسلات
لعبت كيدمان في عام 1995، دور الدكتورة تشيس ميريديان، الفتاة التي تواجه محنة، في فيلم البطل الخارق باتمان للأبد، مع الممثل فال كيلمر باعتباره الشخصية الرئيسية للفيلم. لعبت في العام نفسه دور البطولة في فيلم غوس فان سانت الذي نالت عليه استحسان نقاد الكوميديا السوداء، إذ لعبت دور مذيعة قاتلة باسم سوزان ستون. وربحت بأدائها جائزة غولدن غلوب. قالت ميك لاسال من صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل «[إنها] تضيف مستويات عديدة إلى الدور والمعنى والنية والدافع. عند سرد قصتها بدقة- مثلما تجسدها في الفيلم- تتيح لنا كيدمان رؤية حذرها وتوجيه جهدها وسعيها الدؤوب من أجل تحقيق النجاح وكل ذلك بلطف شديد». ظهرت كيدمان بعد ذلك إلى جانب باربرا هيرشي وجون مالكوفيتش، في فيلم صورة سيدة (1996)، بناءً على رواية تحمل نفس الاسم، وأدت دور البطولة في صانع السلام (1997)، في دور الخبيرة النووية في البيت الأبيض، الدكتورة جوليا كيلي، إلى جانب جورج كلوني. حقق الفيلم الأخير أرباحًا وصلت إلى 110 مليون دولارًا أمريكيًا على مستوى العالم. لعب كيدمان دور البطولة في الفيلم الكوميدي ماجيك براكتيكل ماجيك (السحر العملي) (1998) مع ساندرا بولوك، في دور شقيقتين ساحرتين تواجهان لعنة تهدد بمنعهما من العثور على الحب الدائم. بينما افتُتح الفيلم الأول على جدول الأفلام في عطلة نهاية الأسبوع في أمريكا الشمالية، إلا أنه فشل في شباك التذاكر. عادت إلى عملها في المسرح في نفس العام في مسرحية ديفيد هير الغرفة الزرقاء، التي عُرضت في لندن.[23][24][25][26]
في 1989 ظهرت في فيلم الإثارة «الهدوء التامّ» ممثلةً شخصية «راي»، زوجة الضابط البحري جون انجرام (سام نيل)، التي احتجزت أسيرةً بعد سفرة يخت في المحيط الهادي من قبل هيوي وارينير الذهاني (بيلي زاين). في 1990 ظهرت نظير لتوم كروز في «أيام الرعد»، فلم سباق سيارات سريعة. بعد هذا، كيدمان مثلت دور البطولة مع توم كروز في فيلم المخرج رون هاوارد «بما لا يقاس» (1992). في 1995 كيدمان كانت في فريق ممثلي «باتمان إلى الأبد» ولاحقا تلك سنة كانت بطلة فيلم «للموت من أجل»، كوميديا كَسبتْ مديحًا من قبل النقّاد. ربحت جائزة الكرة الذهبية (غولدين غلوب)، ومنحتْ خمسة جوائز أخرى لأفضل ممثلة. كيدمان وكروز مثلاً فيلماً كزوج وزوجة في فيلم «العيون العريضة أغلقت» في 1999، وهو آخر فلم لستانلي كوبريك.
في 2002 كيدمان حَصلتْ على ترشيح لجائزة أكاديمية لأدائها في فلم «الطاحونة الحمراء!»، الذي لعبت فيه دور «ساتين» نظيرة إوان مكجريجور. في نفس السنة كان لها دور بطولي جيد في فلم الرعب «الآخرون». وفي أثناء تصوير «الطاحونة الحمراء!» في أستراليا، جرحت كيدمان ركبتها، لذا جودي فوستر إستبدلها في فلم «غرفة رعب». تلقتْ كيدمان في السنة التالية مديح لتصويرها شخصية «فرجينيا وولف» في فيلم «الساعات». ربحتْ الجائزة الأكاديمية لأفضل ممثلة لهذا الدور، سويّة مع جائزة الكرة الذهبية، وبافتا، وجوائز نقّاد عديدة. في 2003، كيدمان مَثلتْ دور البطولة في ثلاثة أفلام مختلفة جداً. «دوجفيل»، للمخرج الدانماركي لارس فون ترير. وثانيًا، شاركت بالتمثيل بجانب أنتوني هوبكنز في فلم رواية فيليب روث، «اللطخة الإنسانية». وفيلم «الجبل البارد»، قصّة حُبّ بين جنوبيين فِصلوا إثر الحرب الأهلية، الذي كان فيلمها النهائي تلك السنة، ومنهُ حَصلتْ على ترشيح لجائزة الكرة الذهبية.
في 2004، كيدمان ظَهرتْ في فيلم «زوجات ستيبفورد» معاد التصوير مع جلين كلوز وفايث هيل وبيت مدلير. في سبتمبر/أيلول من نفس السنة، مَثلتْ في فيلم «ولادة». الفلم رشّح لجائزة الأسد الذهبية في مهرجان فينيسيا السينمائي، وكيدمان رشّحتْ لجائزة كرة ذهبية أخرى. فلم كيدمان في 2005 كانَ المترجمة، من إخراج سيدني بولاك، و«المسحور»، مشاركة التمثيل مع ويل فيرل.
قَامتْ نيكول بدور البطولة في أكاذيب كبيرة صغيرة، مسلسل قصير من إنتاج اتش بي أو عام 2017،[27] حيث ظَهرتْ في سَبع حلقات وحَصلتْ على ترشيح لجائزة الأيمي برايم تايم عن دورها في المسلسل.[28]
تدعم نيكول كيدمان الكثير من مؤسسات الأعمال الخيرية، علاوة على أنها سفيرة منظمة الأمم المتحدة في قضايا المرأة للنوايا الحسنة في أستراليا منذ عام 1994. وقد منحتها الأمم المتحدة المرتبة الشرفية «مواطن العالم» عام 2004. في 26 يناير 2006 حصلت على شرف أستراليا المدني الأعلى. وهي مرشحة لأن تكون سفيرة للنوايا الحسنة لليونيفيم. وقد قامت كيدمان بالعديد من الحملات الخيرية لمعالجة مرض سرطان الثدي، والذي تعاني منه والدتها.
اعتبارا من عام 2017، حققت أفلام كيدمان أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي في شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم وفقا لصحيفة ذا نمبر.
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
سبقه هالي بيري |
جائزة أفضل ممثلة رئيسية في مهرجان الأوسكار | تبعه شارليز ثيرون |