بروميثازين (بالإنجليزية: Promethazine) هو دواء مثبط للأعصاب وهو الجيل الأول من مضادات الهيستامين في عائلة الفينوثيازين، يعد هذا العقار مسكن قوي ولكنه علاج ضعيف للذهان. ويقوم بروميثازين أيضاً بتقليل دوار الحركة ويحتوي على خصائص مضادة للقئ، كما أنه أيضاً مضاد للناقل العصبي كولين (عن طريق العمل بواسطة مستقبلات الدوبامين (D2)، ويتم وصفه في بعض البلدان كعلاج للأرق في الحالات التي يُمنع فيها تناول البنزوديازيبينات، وهو متوفر في بعض البلدان تحت العديد من المسميات التجارية.[6] وقد تم تطوير البروميثازين في منتصف 1940م عندما قام فريق من العلماء بمختبرات رون بوليك بتصنيع البروميثازين من الفينوثيازين وسلسلة ديامين جانبية من دايفينهايدرامين.[7]
يتضمن ما يلي بعض الآثار الجانبية الشهيرة:
ونادراً ما تحدث بعض الآثار العنيفة مثل:
وبسبب احتمالية الإصابة بآثار جانبية حادة، فقد تم وضع عذا الدواء على قائمة الأدوية الممنوعة لكبار السن، وقد تم منع بروميثازين للأطفال أقل من سنتين ويتم استخدامه بحذر شديد في الأطفال بين سنتين و6 سنوات في كثير من البلدان (بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة) وذلك بسبب أعراض تثبيط التنفس وتوقف التنفس أثناء النوم.[13]
وقد تم وضع بروميثازين على قائمة الأدوية التي لها أعلى الخواص كمضادات لنشاط الكولين في دراسة حول عبء مضادات الكولين (بما في ذلك ضعف الإدراك والذاكرة).[14]
بروميثازين هو أحد مشتقات فينوثيازين ولكنه يختلف في التركيب الهيكلي عن الفينوثيازين (علاج الذهان) حيث يُحدث تأثير مماثل ولكنه مختلف،[15] يعمل بروميثازين بشكل أساسي كمضاد قوي لمستقبلات H1 (مستقبلات الهيستامين) ومضاد متوسط لمستقبلات mACH (مستقبلات الكولين)،[15] ويعد أيضاً ذو تأثير تتراوح شدته من ضعيف إلى متوسط على (5-HT2A,5-HT2C,D2)[16][16][17][18] ومستقبلات الأدرينالينα1 [19] حيث يقوم بتثبيطها في جميع الأماكن أيضاً.
وهناك استخدام آخر ملحوظ لبروميثازين وهو استخدامه كمخدر موضعي، وذلك من خلال إغلاقه لقنوات الصوديوم.[19]
هيدروكلوريد بروميثازين الصلب له لون أبيض إلى أصفر باهت، كما أنه عملياً عديم الرائحة، ويوجد المسحوق منه على هيئة بلورات، قد يحدث له أكسدة بطيئة إذا تعرض للهواء لفترات طويلة وعادةً يتسبب هذا بتحول لونه إلى الأزرق. ملح الهيدروكلوريد الخاص به قابل للذوبان في الماء وإلى حد ما قابل للذوبان في الكحول أيضاً، يعد بروميثازين مركب غير متناظر ويحدث كخليط بين العديد من المركبات المتناظرة.[20]
يُتاح بروميثازين في العديد من البلدان تحت أسماء تجارية مختلفة.[6]
في عام 2009م قضت المحكمة العليا في الولايات المتحدة الأمريكية في قضية المسئولية عن المنتجات والتي تتضمن بروميثازين. حيث عانت امرأة تدعى ديانا ليفين من صداع نصفي وكانت تتعاطى وايث فينرجان من خلال الحقن الوريدي، ولم يتم الحقن بشكل صحيح فأدى إلى إصابتها بالغرغرينا وبناءاً عليه تم بتر الساعد الأيمن تحت الكوع، فقامت هيئة المحلفين بمنحها 6 ملايين دولار كتعويض تأديبي.
تم مناشدة هذه القضية إلى المحكمة العليا على أساس حق التشفع الاتحادي والإجراءات القانونية الموضوعية،[21] وأيدت المحكمة العليا أحكام المحكمة الابتدائية، ومشيراً إلى أن «وايث كان من الواجب عليه أن يضع تحذيرات قوية بشأن الحقن الوريدي» وذلك بدون التعارض مع القانون الإتحادي،[22] في الواقع هذا يعني أن شركات تصنيع الأدوية يمكن أن تكون مسئولة عن الأضرار والإصابات إذا كانت التحذيرات من الآثار السلبية المحتملة والتي وافقت عليها إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية (FDA) غير كافية في نظر محاكم الدولة.
وفي التاسع من سبتمبر عام 2009 طلبت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية أن يوضع تحذيراً على البروميثازين المجَهَز للحقن، مشيراً إلى موانع الحقن تحت الجلد وأن الحقن العضلي هو الطريقة الأفضل لتناول هذا العقار لأن هذا يقلل من الخطر بالنسبة للعضلات والأنسجة المحيطة.[23]
{{استشهاد ويب}}
: |archive-date=
/ |archive-url=
timestamp mismatch (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (مساعدة)
{{استشهاد بدورية محكمة}}
: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ الوصول=
(مساعدة)