الشباب المسلم | |
---|---|
البلد | البوسنة والهرسك |
التأسيس | |
تاريخ التأسيس | 1939م |
المقرات | |
المقر الرئيسي | سراييفو، البوسنة والهرسك |
الأفكار | |
الأيديولوجيا | إسلام - سني |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
تعديل مصدري - تعديل |
الشباب المسلم هي جمعية دينية وسياسية تأسست في سراييفو عام 1939م.[1][2][3]
عاني مسلمو البوسنة من التبعية والتهميش وفقدان الهوية منذ انسحاب الدولة العثمانية وبداية الاحتلال النمساوي لأراضي البوسنة عام 1878م، وبدأ الوضع يزداد سوءًا بعد نهاية الإمبراطورية النمساوية عقب هزيمتها في الحرب العالمية الأولى عام 1918م وسيطرة المملكة اليوغوسلافية الصربية علي البوسنة فقامت بتهميش كل من هو غير صربي، ومنحت الصرب الأولوية في الوظائف والخدمات العامة وغيرها من نشاطات الحياة اليومية. وفي بداية الحرب العالمية الثانية بدأت القوى الكبرى بحشد الولاء في المنطقة الغربية للبلقان، فانحاز الصرب إلى معسكر الحلفاء بينما انحاز الكروات إلى دول المحور، وقام الطرفان الصربي والكرواتي بقتل مسلمي البوسنة والتنكيل بهم بذريعة دعمهم للطرف الآخر. ووقعت إتفاقية «سفتكوفيتش- ماتشيك» ببن رئيس وزراء مملكة يوغوسلافيا ورئيس حزب الفلاحين الكروات التي قصت بإنشاء إقليم حكم ذاتي سمّي «بانوفينا كرواتيا» ضم أجزاء كبيرة من البوسنة والهرسك، مما عنى على أرض الواقع تقسيم البوسنة بين الصرب والكروات.[4]
دفعت إتفاقية «سفتكوفيتش- ماتشيك» مجموعة من طلاب وخريجي المدارس الثانوية والجامعات المسلمين لإنشاء جمعية تستنهض مسلمي البوسنة ليدافعوا عن بقائهم ويفكروا في هدف وطني إستراتيجي، فبدأوا بإنشاء جلسات مناقشة فكرية تهتم بواقع مسلمي البوسنة ومستقبلهم[5]، وانطلقت من مدن سراييفو وموستار وزاغرب، ثمّ سرعان ما انتشرت في غالبية قرى ومدن البوسنة والهرسك، وتحولت هذه الحركة الصغيرة إلى منظمة تضم كل أطياف المجتمع، فأنشأت قسما للفتيات المسلمات وقدمت خدمات ومساعدات للمحتاجين أثناء الحرب العالمية الثانية. ورغم حداثة الجمعية التي ساهم علي عزت بيغوفيتش في تكوينها فإنها كانت متفتحة على العصر وعلى دينها وهدفت لبناء شخصية مسلمة تستطيع أن تتعايش مع الواقع الأوروبي. يقول بيجوفيتش عن مساهمته في تأسيسها:
عندما احتلت المانيا النازية يوغوسلافيا وحولتها إلى جمهورية فاشية في 1941م تصدت الجمعية لنشاط حزب الأستاشا النازي مما أثار غضب النازيين الألمان فحاربوا الجمعية وقاموا بحظرها. دخل الشيوعيون سراييفو بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، وفي عام 1946م بدؤوا في تطبيق قوانين وإجراءات تنتهك الحريات الدينية لمسلمي البوسنة مثل تأميم الأوقاف وإغلاق المدارس الإسلامية وإلغاء المحاكم الشرعية وحظر ارتداء النقاب للمسلمات، وكذلك قامت الحكومة الشيوعية في يوغوسلافيا باعتقال المفكر البوسني بيغوفتش وصديقه نجيب شاكر بك بسبب مساعدتهما على إصدار جريدة المجاهد[8]، واستطاع بيجوفيتش أثناء سجنه في سجن (فوتشا) أن يقوم بتأليف كتابه «هروبي إلى الحرية». يحكي بيغوفتش عن ذلك:
وبعد خروجه من المعتقل شن الشيوعيون حملة أخرى على أعضاء الجمعية، وقُدّم أربعة منهم في العام 1949م إلى المحاكمة التي قضت في النهاية بإعدامهم، فضلاً عن اعتقال نحو ألف شخص بسبب نشاطهم الإسلامي المناهض للشيوعية أُعدم بعضهم ميدانيا في الشوارع دون محاكمة.[9][10][11][12]
سعت الجمعية لتأسيس دولة لمسلمي البوسنة وقام مفكروها بالتنظير لتلك الفكرة فتحدث مصطفى بوسولاغيتش، وهو أحد أشهر مفكري وكتاب جمعية الشباب المسلمين، عن نموذج باكستان التي تأسست حديثا كدولة قامت بجمع المسلمين من شبه القارة الهنديّة في دولة مستقلة، وعن قدرة مسلمي البوسنة والدول المجاورة على إنجاز عمل مشابه بسبب تشابه الأوضاع من حيث وجود مسلمين في مناطق متفرقة ضمن غالبية غير مسلمة. وعملت الجمعية على ثبيت هوية مستقلة لمسلمي البوسنة كمجموعة لها وحدتها وخطابها الثقافي والاجتماعي والسياسي. وبعد تصدع الأنظمة الشيوعية في أوروبا الشرقية وسماح الحزب الشيوعي اليوغسلافي بإقامة نظام متعدد الأحزاب انتهز علي عزت بيغوفيتش الفرصة لتأسيس حزب العمل الديمقراطي الذي أصبح أكبر الأحزاب اليوغوسلافية، بعد حصوله على أغلبية أصوات مسلمي البوسنة والهرسك ثم صار بيغوفتش رئيسا للجمهورية البوسنية.[13][14][15][1][16]
يُعتقد أن الحركة تأثرت بأفكار الإخوان المسلمين عبر رئيس منظمة العلماء «الهداية» محمد هانجيتش الذي حصل على الدكتوراه من الأزهر في مصر عام 1935م، في الفترة التي انتشرت فيها أفكار الإخوان في مصر التي تأسّست عام 1928م،[17][18] ونشط هانجيتش بعد عودته إلى سراييفو في نشر الوعي الدّيني والثّقافي بين المسلمين، ودعم جمعية الشباب المسلم بشكل قوي، إلا أن أدبيات أعضاء «الشباب المسلم» لا نكاد نجد فيها أيّ ذكر لحسن البنا أو الإخوان المسلمين، رغم أن أعمالها الفكرية والسلوكية تحمل تقاربا قويا بأدبيات «الإخوان المسلمين» في جوانب عدة، كمكافحة التغريب، والتركيز على الإصلاح الفردي كبوابة للنهوض بالمجتمع.
قال طارق مفتيتش وهو أحد مؤسسي جمعية الشباب المسلم:
{{استشهاد ويب}}
: روابط خارجية في |الأخير=
(help)صيانة الاستشهاد: أسماء عددية: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)