السيّد | |
---|---|
علي الحسيني السيستاني | |
(بالفارسية: سيد على سيستانى) | |
معلومات شخصية | |
اسم الولادة | علي بن محمد باقر بن علي الحسيني السيستاني |
الميلاد | 4 أغسطس 1930 مشهد، الدولة البهلوية |
الإقامة | النجف (منذ 1951) |
الجنسية | المملكة الإيرانية (1930-1979) |
اللقب | آية الله العظمى |
المذهب الفقهي | شيعة اثنا عشرية |
الأولاد | محمد رضا |
الأب | محمد باقر بن علي الحسيني السيستاني |
الأم | ابنة رضا المهرباني السرابي |
أقرباء | جواد الشهرستاني (صهر) |
الحياة العملية | |
نظام المدرسة | الأصولية |
تعلم لدى | مهدي الأصفهاني، حسين البروجردي، محمد الحجة الكوهكمري، أبو القاسم الخوئي وحسين الحلي وغيرهم |
التلامذة المشهورون | منير الخباز |
المهنة | فقيه، وكاتب ديني، وعالم عقيدة، والمرجعية عند الشيعة |
اللغات | الفارسية، والعربية |
سنوات النشاط | 1964- حتى الآن |
مجال العمل | الفقه الجعفري |
التوقيع | |
المواقع | |
الموقع | الموقع الرسمي |
IMDB | صفحته على IMDB |
تعديل مصدري - تعديل |
علي بن محمّد باقر بن علي الحُسَينيّ السِّسْتانيّ (9 ربيع الأول 1349 هـ/ 4 أغسطس 1930 مـ) (ولقبه: السيّد آية الله العظمى) عالم مسلم وفقيه جعفري إيراني، ومرجع ديني للشيعة الاثنا عشرية الأصولية منذ عام 1992 مـ، ويُقيم في النجف، التي هي مركز لمدارس العلوم الدينية الرئيسية تسمي حوزة النجف. وهو من أكثر الشخصيات تأثيرًا في العراق نظرا لامتداد مرجعيته الدينية فكان له دور كبير في كثير من التحولات السياسية بعد تغيير النظام عام 2003 مـ، ولكنه لم يدعُ إلى مقاومة الغزو الأمريكي للعراق،[1] وأطلقت عليه الصحافة الأوربية لقب «دالاي لاما الشيعة» لمكانته.[2][3] وقد أدرج في جميع طبعات «أكثر 500 مسلم تأثيرًا» في الغالب في المراكز العشرة الأولى منذ عام 2009 مـ.[4] في عام 2005 مـ، أدرج اسمه ضمن أفضل أفضل 100 مفكر عالمي من قبل فورين بوليسي.[5] وفي عامي 2005 و2014 مـ، رُشّح أيضًا لجائزة نوبل لجهوده في إرساء السلام.[6]
هو علي بن محمد باقر بن علي الحسيني السيستاني الخراساني، والده هو محمد باقر كان من علماء، وجده علي توفي سنة 1340 هـ أحد أعلام الفقه والتدريس في النجف، وسَمِيُّهُ بعلي، ودرس في العراق وعاد إلى مشهد سنة 1318 هـ. ووالدته من عائلة علوية أيضًا وهي ابنة رضا المهرباني السرابي.
ينتمي علي السيستاني إلى عائلة معروفة هاشمية حسينية النسب سكنت أصفهان منذ أوائل القرن الحادي عشر الهجري وشهرته بالسيستاني ترجع إلى شهرة جده محمد الذي شغل منصب شيخ الإسلام في إقليم سيستان في أواخر عهد الصفوي.
وُلِد علي السّيستاني في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول سنة 1349 هـ/ 3 أغسطس - آب 1930 مـ في مدينة مشهد الرضا بإيالة خراسان الإيرانية، خمس سنوات بعد إنشاء الدولة البهلوية فيها.
تدرج السيستاني في طلب العلم فاهتم بالأوليات والمقدمات ثم الفقه والأصول والمعارف فأخذ علومه على كبار العلماء مثل مهدي بن إسماعيل الغروي الأصفهاني ومهدي الآشتياني وهاشم القزويني في مسقط رأسه.
ثم انتقل إلى قم سنة 1367هـ/ 1948م فدرس الفقه والأصول وعلم الرجال والحديث على حسين الطباطبائي البروجردي، وحضر درس محمد الحجة الكوهكمري، ومنها راسل العلماء وناقشهم في أمور فقهية منهم علي البهبهائي في الأحواز، الذي أجازه، وله أيضًا شهادة اجتهاد من آغا بزرك الطهراني.
وفي مطلع عام 1370/ نوفمبر 1950 غادر مدينة قم إلى النجف لاستكمال دراسته فسكن في مدرسة البُخارائي وداوم على حضور البحوث الفقهية والأصولية فترة طويلة لأبي القاسم الخوئي وحسين الحلي كما حضر بحوث محسن الحكيم ومحمود الشاهرودي. وحين بلغ الحادية والثلاثين من عمره سنة 1380هـ/ 1960م نال شهادة الاجتهاد المطلق من قبل أستاذيه الخوئي والحلي، ولم يمنح الخوئي مثل هذه الشهادة طوال عمره لسوى علي الفلسفي، والحلي فلم يمنح شهادة لسوى السيستاني.
لقد ابتدأ السيستاني بإلقاء دروسه في علم الأصول شهر شعبان 1384/ ديسمبر 1964 فأكمل دورته الثالثة في شعبان 1411/ فبراير 1991 فأنجز اثنين وثلاثين كتابًا وبحثًا ورسالة، وهي عدة مجلدات، وكتاب القضاء والبيع والخيارات ورسالة في القبلة وفي الصلاة واللباس المشكوك ورسالة في التقية ورسالة في تاريخ تدوين الحديث في الإسلام ونقد رسالة تصحيح الاسانيد للأردبيلي والفوائد الغروية ورسالة في حكم ما إذا اختلف المجتهدان المتساويان في الفتيا، ومنهاج الصالحين في ثلاث مجلدات ورسالة في تحقيق نسبة كتاب العلل إلى الفضل بن شاذان.
وقد عني ببحوثه وبخاصة بحوث الدرس الخارج وتخرّج عليه عديد، منهم مهدي مرواريد، وحبيب حسينيان، وأحمد المددي، ومصطفى الهرندي، وباقر الإيرواني، وهاشم الهاشمي. وقد أجاز حسن الصفار في 29 ديسمبر 2001.[7]
طلب منه الخوئي في 29 ربيع الثاني 1409/ 8 ديسمبر 1988 أن يقيم الصلاة في محرابه بجامع الخضراء بعد مرضه الذي ألمّ به، فلم يوافق السيستاني أولًا، ثم استجاب وأمّ المصلين في الجمعة 5 جمادى الثانية 1409/ 12 يناير 1989 إلى ثاني جمعة من ذي الحجة 1414/ مايو 1994 حيث أغلق الجامع من قبل السلطة. فاعتبر السيستاني خلفًا للخوئي، فنال تأييد ومساندة كبار العلماء منهم علي البهشتي ومرتضى البروجردي، ثم انضم إليه مقلدو الفقهاء بعد وفاتهم من نحو عبد الأعلى السبزواري توفي 27 صفر 1414/ 15 أغسطس 1993، ومحمد رضا الكُلبِيكاني توفي 24 جمادى الآخرة 1414/ 8 ديسمبر 1993 ومحمد علي الأراكي ومحمد الروحاني. من ثم، أي حوالي 1992، فقد أصبح السيستاني هو المرجع الأعلى للشيعة الإثنا عشرية الأصولية المقيم في النجف.
في أيام غزو العراق حاصرت منزله بمدينة النجف من قبل ما وصفوه الإعلام بـ«جماعات مسلحة من الصدر ثاني» وأمهلته 48 ساعة لمغادرة البلاد، ورفع الحصار عنه في يوم 14 أبريل 2003، بعد سقوط بغداد.[8][9]
لقد كان لمرجعيته دور بارز في العراق ما بعد السقوط النظام البعثي، حيث أكد الأكاديمي العراقي في الفلسفة عبد الجبار الرفاعي في أغسطس 2020 «المرجعية التقليدية في مجتمع ينتمي إلى الماضي بكل ما فيه، أهم نقطة ارتكاز في العواصف والمنعطفات العظمى التي تعصف بها، مثلما تشاهد في العراق منذ الاحتلال الامريكي. ولك أن تراجع مواقف مرجعية السيد السيستاني في هذه الحقبة، ودورها الحاسم والمحوري منذ 2003 إلى سقوط الموصل وغيرها بيد داعش 2014، فلولا مواقفها الحكيمة؛ لغرقنا أعمق مما نحن فيه اليوم في الفوضى والدم المسفوح..» [10]
التعاون مع القوات الغازية
في 21 أيلول سنة 2016 قال أحمد الخالدي في الجزيرة نت تناقل الإعلام المرئي والمسموع العربي والغربي والذي كشف النقاب عن الصفقات المشبوهة والمراسلات السرية التي كانت تجري بين رامسفيلد وبرايمر قادة الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003. وبينت تلك المراسلات الدور الكبير الذي لعبه السيستاني في دخول القوات الغازية للعراق وبأبسط الطرق وأقل الخسائر، كشف القائد العام للقوات البريطانية ريتشاد دانات المشاركة في احتلال العراق عن طبيعة العلاقات التي كانت تربطه بالسيستاني".[11]
برأي كارولين مارجي سايج في كتابها «آيات الله الوطنيون: القومية في عراق ما بعد صدام حسين» يتمحور دور السيستاني كمرجع ديني بإذابة الشيعة مع باقي الطوائف العراقية من خلال خلق دولة تعددية يعيش الكل تحت مصلحة واحدة. منذ مارس 2003 صرح السيستاني ان الشيعة ليس لهم افضلية بالعراق، لكن متساوين مع الاخرين. قال «الشيعة يريدون استقلال البلاد من الاحتلال حالهم من حال باقي العراقيين والشيعة متساوين مع باقي الطوائف». فعمل على طرح نفسه كقائد وطني لجميع العراقيين. واتخذ مواقف وسطية في الازمات لإرضاء جميع الطوائف. ومنذ الاحتلال الأمريكي عمل السيستاني مع محمد سعيد الحكيم ومحمد إسحاق فياض وبشير النجفي على الدخول بنقاشات لبناء دولة العراق الحديثة لكل الطوائف بلا استثناء. بل كان يحذر اتباعهم من خطر اثارة الطائفية. وأول فتوا سياسية للسيد السيستاني كانت في يونيو ٢٠٠٣ بوجوب كتابة الدستور وإقامة انتخابات عامة. «لولا تلك الفتوا و الاصرار عليها و قوتها لتمكن الامريكان من تهميش الشعب العراقي في الحكم، و بنى الامريكان لهم نظام مفضل بالعراق.»[12] ومواقفه السياسية حول النظام الحكم في العراق ما بعد 2003 يوصف عمومًا قريبا من مواقف أهل السنة العراقيين في رفضهم لمبدأ التعيين.[13]
بدأ السيستاني انخراطه في السياسة بعد سقوط الجمهورية العراقية البعثية في يونيو 2003 عندما أصدر مكتبه في النجف بلاغًا تحدّى به قرار سلطة الائتلاف المؤقتة، تشكيل حكومة مؤقتة من أجل نقل السيادة.[14] فأوجب السيستاني إجراء «انتخابات عامةٌ» يُنتخَبُ على أساسها مجلسٌ تأسيسيّ لكتابة الدستور الجديد، ويُجرى تصويتٌ عامٌّ عليه. وقد دلّت الأحداث على أنه لا يتدخّلُ في السياسة إلا حين يعجُز الجميعُ عن الإتيان بحلّ لمأزق ما، ويأتي دورهُ منقذًا مطلوبًا من الأطراف كلّها.[15] فهو لم يحتفظ بمجرد دور الناصح حينما رأى البلاد على وشك الوقوع في الكارثة خلال المعركة بين القوات متعددة الجنسيات ومقاتلي مقتدى الصدر. فما إن وصلت المعركة إلى ضريح الإمام علي في النجف في أغسطس 2004، عاد السيستاني من رحلته العلاجية من لندن إلى النجف و«سجّل انتصارًا تاريخيًّا عندما جنّب البلاد إراقة الدماء».[16]
كان له موقف واضح من الانتخابات في العراق فقد أكد ذلك في خطب الجمعة التي يلقيها وكلائه في كربلاء فقد أكد وكيله عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة عام2004 قبيل الانتخابات أن السيستاني لا يؤيد أي جهه كانت في الانتخابات وان الأنباء عن تايده لقائه معينه دون أخرى عارية عن الصحة واتت هذه الخطبة بعد أن تداولت بعض القوائم الشيعية انه تلقت الدعم من المرجعية العليا المتمثله بالسيستاني اما في انتخابات 2010 و2014 فقد جدد المواقف بعدم دعم أي قائمه أو شخصية مرشحة ودعى إلى انتخاب الأصلح والانزهه وكذلك ولأول مرة في تاريخ المرجعية المحافظة دعى السيستاني إلى قيام دولة مدنية ويعتبر أول مرجع شيعي في القرن 20 و21 يدعوا إلى الدولة المدنية.
وبعد سقوط محافظة نينوى العراقية تحت سيطرة تنظيم داعش في 10 يونيو 2014 أصدر مكتب المرجع السيستاني في مدينة النجف بياناً أعلن فيه عن قلق المرجع السيستاني البالغ من التطورات الأخيرة في مدينة نينوى ودعا القيادات السياسية العراقية إلى توحيد كلمتها كما أعلن عن دعمه لأبناء القوات المسلحة العراقية في حربها ضد داعش.[17]
وبعد فترة وجيزة جداً وفي يوم 13 حزيران تحديداً أفتى المرجع السيستاني وجوب «الجهاد الكفائي في العراق» ودعا من لديهم القدرة على حمل السلاح إلى الانضمام إلى صفوف القوات العراقية المسلحة لمقاتلة داعش. وتشكلت على أثر هذه الفتوى قوات الحشد الشعبي، ويرى كثير من المسؤولين والمحللين السياسيين في العالم بأن فتوى السيستاني هي التي أنقذت العراق وأجهضت مخططات داعش.[18]
أصدر السيستاني عبر مكتبه في النجف بيانات وتصريحات كثيرة عن أحداث مختلفة في العالم الإسلامي، منه: إدانة إسرائيل في مجزرة جنين في 26 محرم 1423/ 8 أبريل 2002 [19]
امتدحه الصحفي السعودي جمال خاشقجي لتحريمه الاقتتال الطائفي، وبرأيه أنّ السيستاني قد بعث الهدوء في الشيعة وحرم عليهم قتل السنة، ولذلك رأى جمال أن السيستاني استحق الثناء بل كان ينبغي أن يُمنَح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام، ويجب على شيخ الأزهر طنطاوي ومفتي السعودية عبد العزيز آل الشيخ ويوسف القرضاوي أن يذهبوا إليه ويُقبّلوا يديه تقديراً له.[20][21]
أشار رئيس الجمهورية العراق برهم صالح في 26 فبراير 2020، إلى الدور المهم الذي تلعبه النجف والمرجعية الدينية علي السيستاني عبر الحفاظ على النسيج الاجتماعي بما تمثله المدينة من رمز للاعتدال والتجديد.[22] ثم صرّح في مقابلة مع معهد بروكنز، إن السيستاني لعب دورًا حاسمًا في حماية السلم الاهلي في العراق وفي حماية الأقليات وأن يكون النجف مركزًا للاعتدال، ولا يمكن النظر إليها على أنها قضية شيعية.[23]
يعيش حياة الزهد في النجف وهو أسلوب حياة تقليدي فيها وقال أحد طلابه أنه كان يعيش على راتب قليل يستلمه من بعض أساتذته قبل أن يصبح مرجعًا وأنه «لا يزال و ـ منذ عشرات السنين ـ يسكن كوخاً من أكواخ النجف القديمة، بأجرة يدفعها في موعدها كل شهر، ويعيش عيشة الزاهد في المظاهر الدنيوية، من دون أن يعبأ بلذة أو إغراء».[24]
هناك بعض المعلومات المختلفة حول جنسيته ومواطنته. فهو ولد خمس سنوات بعد إنشاء المملكة الإيرانية البهلوية التي سقطت في 1979 ولا توجد معلومات دقيقة رسمية حول إعادة الجنسية له بعد إنشاء الجمهورية الإسلامية في إيران.[25] ذكرت بعض المواقع الفارسية أنه احتفظ بجنسيته الإيرانية بعد الثورة وجدده، واسم عائلته هو «مجتهد سيستاني».[26] في 14 مارس 2005 طالب مجلس محافظة النجف من البرلمان العراقي المنتخب، منح السيستاني الجنسية العراقية حيث يقيم بها منذ 1951. والسيستاني نفسه سبق أن شكر العراقيين للمشاركة في انتخابات البرلمان العراقي كانون الثاني 2005، وأشار انه لم يشارك فيها لأنه لا يملك الجنسية العراقية.[27] يعترف العراق بالجنسية المزدوجة. ولكنها لا تعترف إيران بها، وتعتبر المواطنين مزدوجي الجنسية كمواطنين إيرانيين فقط.[28][29]
له مؤلفات عديدة وبحوث ورسالات في الفقه وأصوله، بالإضافة إلى مؤلفات مخطوطة أخرى ورسائل علمية في الأحكام للمقلدين.[30]
من شروحه:
من كتبه في الفقه وأصوله:
وله أيضًا:
{{استشهاد ويب}}
: تحقق من التاريخ في: |تاريخ=
(مساعدة)