جزء من سلسلة مقالات عن |
اقتصاد لبنان |
---|
![]() |
القطاعات الرئيسة |
قطاع الأعمال |
مواضيع ذات علاقة |
تُعد السياحة في لبنان إحدى أهم مصادر الدخل في خزينة الدولة، حيث كانت منذ القدم ولا تزال تُشكل دعامة للاقتصاد الوطني اللبناني، وتؤمن فرص عمل للعديد من الناس. كان يُنظر إلى لبنان قبل الحرب الأهلية، على أنه «سويسرا الشرق»، حيث كان يستقطب رؤوس الأموال والأعمال الأجنبية والعديد من السائحين الذين يرغبون بالتعرّف على ثقافة وعادات سكان شرق البحر المتوسط.
من مستوطنات العصر الحجري إلى مدن عهد الفينيقيين، من المعابد الرومانية إلى الصوامع المنحوتة من الصخر، ومن القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العثمانية، يتم عرض المواقع التاريخية والأثرية في جميع أنحاء البلاد بما يعكس تاريخ العالم القديم والحديث.[1] يتمتع لبنان بتاريخ طويل من السياحة الثقافية. تم إثارة الاهتمام بثقافة بلاد الشام اللبنانية بعد زيارات العديد من المستشرقين والعلماء والشعراء الأوروبيين وخاصة ألفونس دو لامارتين وإرنست رينان وفيكتور جويرين.[2][3]
إن طبيعة لبنان وتنوعه الثقافي والتاريخي كنتيجة للحضارات المختلفة التي مرت عليه جعلته مقصدًا بارزًا للسائحين الأجانب، فالبلاد تضم عددًا من المعالم والنشاطات التي تهم فئات مختلفة من الناس، فهناك العديد من الآثار الإغريقية والرومانية الباقية، الحصون والقلاع العربية والبيزنطية والصليبية، الكهوف الكلسيّة، الكنائس والمساجد التاريخية، الشطآن الرملية والصخرية، الملاهي والمرابع الليلية، منتجعات التزلج الجبلية، بالإضافة إلى المطبخ اللبناني المشهور عالميًّا.
هناك العديد من الاستثمارات الخاصة التي أخذت تطفو إلى السطح حاليًّا في هذا القطاع الآخذ بالتنامي، كما عادت إلى البلاد الكثير من شركات الفنادق العالمية بعد أن غادرته عند بداية الحرب الأهلية. أعيد افتتاح «كازينو لبنان» عام 1996، الذي كان يُشكل مقصدًا رئيسيًّا للسوّاح خلال عقد الستينات من القرن العشرين. يُعتبر لبنان الدولة الوحيدة في العالم العربي التي يمكن قصدها في الشتاء لممارسة التزلج وغيره من الرياضات الشتوية، حيث تمّ توسيع وتجديد أكبر منتجع للتزلج في البلاد، ليتسع للمزيد من الأشخاص وليؤمن لهم خدمات أفضل. يعتقد المسؤولون أنه بعودة السلام والاستقرار إلى لبنان، فإن القطاع السياحي سوف يعود مجددًا ليكون أهم مصادر الدخل للحكومة اللبنانية. يعتمد قطاع السياحة اللبناني أيضًا على العدد الكبير من المهاجرين اللبنانيين الذين يعودون في كل سنة إلى وطنهم الأم خلال موسم الصيف ليُمضوه بين أهلهم وأصدقائهم.[4]
يُعتبر لبنان واحدًا من أقدم الوجهات السياحية في الشرق الأوسط، حيث يتميز بتاريخ طويل ومتنوع في هذا المجال، بفضل موقعه الجغرافي الفريد وتنوعه الثقافي والطبيعي. منذ العصور الفينيقية، لعب لبنان دورًا مهمًا كمركز تجاري وثقافي، حيث جذبت مدنه الساحلية مثل جبيل وصيدا وصور التجار والمسافرين من جميع أنحاء العالم. في العصور الوسطى، أصبحت المناطق الجبلية اللبنانية مقصدًا للحجاج المسيحيين، مما أضاف بُعدًا دينيًا للسياحة في البلاد. خلال الفترة العثمانية، بدأ المستشرقون الأوروبيون يكتشفون جمال لبنان الطبيعي، ما زاد من شهرته كوجهة سياحية. وفي القرن العشرين، شهدت السياحة في لبنان ذروتها، خاصة في فترة الخمسينيات والستينيات، حيث عُرفت بيروت بأنها "باريس الشرق" و"سويسرا الشرق"، وكانت ملتقى للفنانين والمثقفين والمشاهير من جميع أنحاء العالم بفضل الحياة الليلية النابضة والشواطئ الجميلة والمنتجعات الفاخرة. رغم التحديات التي واجهها لبنان، بما في ذلك الحرب الأهلية والصعوبات الاقتصادية، استمر في استقطاب السياح بفضل ثراء تراثه الثقافي، ومناطقه الطبيعية الخلابة، ومواقع التراث العالمي مثل بعلبك ووادي قاديشا، مما يجعل لبنان اليوم وجهة سياحية تتميز بالتنوع والتاريخ والجمال الطبيعي.[5][6]
يُعتبر لبنان من أغنى البلدان ثقافيًّا، إذ أنه يجمع عددًا من المعالم الشرقية والغربية، من المستوطنات البشرية التي تعود للعصر الحجري، إلى المدن والدويلات الفينيقية، ومن المعابد الرومانية إلى المناسك المحفورة في الجبال، ومن القلاع الصليبية إلى المساجد المملوكية والحمامات العامة العثمانية. وبهذا فإن البعض يقول أن لبنان هو «فسيفساء تجمع بين العالم الغربي والشرقي» و«موسوعة لحضارات العالم القديم الحديثة والقديمة».[9]
يُعد تاريخ السياحة الثقافية قديم جدًا في لبنان، حيث زار الكثير من المستشرقين والعلماء والشعراء الأوروبيين البلاد لاهتمامهم بالثقافة والعادات اللبنانية الشرقية، ومن أبرزهم: ألفونس دي لامارتين وإرنست رينان وفيكتور جويرين،[10][11] وهؤلاء أتى معظمهم في القرن التاسع عشر ليتعرفوا عن كثب على المعالم التاريخية، ومواقع الآثار، والملابس التقليدية، والاحتفالات الدينية، و\أو للحج إلى بعض الأماكن المقدسة والمقامات. وخلّف البعض منهم بعد زيارته بعض اللوحات الفنية والمذكرات اليومية.
إن تاريخ علم الآثار في لبنان قديم للغاية، إذ يعود لعهد المتصرفية، حيث كان المتصرف «واصه باشا» (1883-1893) أول من اهتم من الحكّام بالتنقيب عن الآثار.[12] تمّ الكشف عن العديد من المواقع الأثرية في لبنان خلال العهود الماضية وحتى اليوم، وأعيد ترميم البعض منها الذي تضرر خلال الحرب الأهلية، إلا أن الكثير من المواقع الأخرى لا يزال يقبع تحت المدن والقرى المأهولة التي بُنيت على أنقاضها منذ القدم.[13]
في لبنان ثلاثة متاحف رئيسيّة:
ومن المتاحف المشهورة الأخرى: متحف أمين الريحاني - متحف مصطفى فرّوخ - متحف ومكتبة كاثوليكوسية قيليقية - متحف بعلبك - متحف داهش للفنون - متحف التراث اللبناني - متحف روبير معوض الخاص - متحف جبيل للأحافير - قصر سرسق - متحف الشمع في جبيل - متحف ذاكرة الزمان - متحف الصابون في صيدا
يقع لبنان على مفترق طرق بالنسبة لكل من أوروبا وآسيا وأفريقيا، وبالتالي فهو يقع في وسط العالمين الإسلامي العربي والمسيحي الأوروبي ويجمع بالتالي الثقافتين الدينيتين ويصهرهما في بوتقة ثقافية واحدة. ويظهر هذا الأمر بشكل جليّ في المعالم الإسلامية والمسيحية القديمة والتي لا تزال قائمة حتى اليوم، بالإضافة للعادات والتقاليد المشتركة بين تابعي الديانتين، والتي ما زالت بارزة حتى اليوم، وإن كانت حدتها تقل أو تزيد بحسب درجة الانفتاح على الغرب والاختلاط مع أتباع الديانة الأخرى. كان لبنان ملجأ للعديد من الطوائف الدينية المضطهدة عبر العصور، مما أضاف عليه إرثًا دينيًّا متزايدًا ومتراكمًا خلال قرون عديدة تجلّى بعدد من المقامات والمزارات المسيحية والإسلامية.[16]
تقع أبرز المعالم الإسلامية في لبنان، المتمثلة بعدد من المساجد والمكتبات والمدارس والحمامات العامّة ببلدة عنجر، التي أسسها الأمويون في القرن الثامن، ومدن بيروت وطرابلس وصيدا. أما المعالم المسيحية فتقع أكثرها في جبيل وجونية وبيروت وبكركي، وعدد من المناطق في جبل لبنان والجنوب. كذلك هناك معالم دينية خاصة بالطائفة الدرزية دون سواها، تقع أغلبيتها في الشوف.
هناك خمسة مواقع تراث عالمي في لبنان تتراوح بين المواقع الثقافية والتاريخية (تتجلى في المدن) والمناطق الطبيعية، وهذه المواقع هي:[17]
أُدرجت بلدة عنجر على لائحة مواقع التراث العالمية عام 1984. شُيّدت هذه المدينة منذ 1,300 سنة، وبهذا فهي تُعد من أحدث المواقع الأثرية في لبنان،[18] وقد بُنيت في الأساس لتكون مركزًا تجاريًّا على طرق التجارة الشاميّة،[19] بأمر من الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، واسمها مشتق من «عين جرّه»، أي أصل أو منشأ جرّه، والأخير كان حصنًا أمويًّا مبنيًّا في نفس المنطقة.[19][20] تصطف المساجد والقصور والحمامات العامة والمخازن والمنازل، على طول جادات المدينة الواسعة. تغطي آثار وخرائب المدينة مساحة 114,000 متر2، ويحيط بها جدران حجرية ضخمة تبلغ سماكتها المترين وتعلوا سبعة أمتار عن الأرض. يستند تصميم المدينة المستطيلة الشكل إلى مخططات مدنية وهندسة رومانية، أما التصاميم الحجرية فمأخوذة عن البيزنطيين. تُقسم المدينة إلى أربعة أقسام عن طريق جادتين كبيرتين: الأولى يبلغ عرضها 20 مترًا وتتجه من الشمال إلى الجنوب، والثانية من الشرق إلى الغرب. يقع مركز المدينة عند تقاطع الجادتين، وهناك 4 بوابات ضخمة رباعية القواعد على كل زاوية من زوايا التقاطع الأربعة.[18]
كانت بعلبك خلال العهد الفينيقي مجرد بلدة صغيرة عُبد فيها ثالوث آلهة الخصوبة عند الشعوب الكنعانية، وهي بعل آمون وآنات وحدد. بقي اليوم القليل جدًا من الآثار الفينيقية في المدينة، التي قام الإغريق بتسميتها «مدينة الشمس» (باللاتينية: Heliopolis) خلال عهد الحكم الهليني، وأعاد الرومان بنائها وتصميمها لتأخذ طابعًا رومانيًّا بحتًا. بعد أن وصل الرومان فينيقيا عام 64 ق.م. حتى قاموا بتحويل البلدة إلى مدينة كبيرة يُعبد فيها ثالوث آلهتهم الخاصة، أي جوبيتر وفينوس ومركوريوس، وبنوا فيها المعابد الهائلة في غضون قرنين من الزمن.[21][22] يُمكن لزوّار بعلبك اليوم أن يدخلوا قلعتها عبر رواق أمامي فسيح، ثم يعبرون فنائين معمدين ليصلوا إلى مجمّع المعابد العظمى التي تشمل:
وقد وُضعت بعلبك من ضمن قائمة مواقع التراث العالمي عام 1984.[24]
ضُمّت جبيل إلى لائحة مواقع التراث العالمي عام 1984، وهي مدينة مأهولة منذ العصر الحجري الحديث، وقد شهدت تعاقب العديد من الشعوب والحضارات، من الفينيقيين والصليبيين وصولاً إلى الأتراك العثمانيين. تعتبر جبيل مرفأ ومدينة متوسطية تاريخية، يعود تأسيسها لآلاف السنين، وغالبًا ما يتم ربطها بالأبجدية الفينيقية، حيث أنه من المعروف أن الفينيقيين نشروا أبجديتهم في أوروبا وحوض البحر المتوسط بدءً من هذه المدينة.[25]
من المعالم السياحية في جبيل:
وُضعت هاتين المنطقتين على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1998. يُعتبر كل من وادي قاديشا وغابة أرز الرب ذاتا أهمية دينية وتاريخية كبرى، فالوادي كان موقعًا استوطنه الرهبان المسيحيون الأوائل هربًا من بطش الرومان الوثنيين، فبنوا الأديرة على جانبيه فكانت حصينة بوجه كل من حاول الوصول إلى هناك، إذ أن الوادي يقع في أرض وعرة جدًا في الجزء الشمالي من سلسلة جبال لبنان الغربية. تقع غابة أرز الرب بالقرب من الوادي، وقد أصبحت اليوم محمية طبيعية مخصصة لإنقاذ ما تبقى من الأرز اللبناني، وتتجلى أهميتها التاريخية في أنها الغابة الأساسية التي قطع الفينيقيون أخشابها ليبنوا سفنهم ومعابدهم وليتاجروا بها مع المصريين والآشوريين.[26]
أما الأديرة في وادي قاديشا فهي:
من الأديرة الأخرى في الوادي: دير مار جرجس ودير مار يوحنا ودير مار أبون ومنسك مار سركيس ودير مار مورا، إهدن.
وُضعت مدينة صور على لائحة مواقع التراث العالمي عام 1984. كانت هذه المدينة إحدى أهم المدن الفينيقية إن لم تكن أهمها، حيث أنشأ أبناؤها مستعمرات فاقت المدينة الأم شهرة ومجدا في حوض البحر المتوسط، من شاكلة قرطاج وقادس، وهي منشأ الصباغ الأرجواني المعروف باسم «أرجوان صور». مرّت العديد من الحضارات على المدينة واستقر فيها الكثير من الشعوب، من الفينيقين والإغريق والرومان، إلى الصليبيين والعثمانيين الأتراك. بقي اليوم عدد من الآثار البارزة في المدينة، والتي تعود بأغلبها إلى العهد الروماني.[27]
من المواقع الأثرية المهمة في المدينة:[28]
يجمع المطبخ اللبناني بين الوصفات المعقدة للمطبخ الأوروبي، والمكونات الفريدة للمطبخ الشرق آسيوي والشرق أوسطي. يعود تاريخ المطبخ اللبناني إلى ما قبل ظهور المسيحية، على الرغم من أنه لم يشتهر عالميًّا، حتى فترة زمنية قصيرة نسبيًّا. كان للمطبخ اللبناني تأثير مهم على مطابخ الدول العربية المجاورة، وغيرها من دول حوض البحر المتوسط وبعض الدول التي استعمرت لبنان. يشتهر المطبخ اللبناني في جميع أنحاء العالم حاليًّا، خصوصًا بعدما أثبتت الدراسات أن حمية سكان حوض المتوسط هي أكثر الحميات الغذائية المفيدة صحيًّا للإنسان.[29]
تتميّز المنتجات الحرفية اللبنانية بالجمال والذوق الفني، الذي يجتذب العديد من السوّاح الذين يرغبون بالاحتفاظ بتذكار عن رحلتهم إلى البلد. يتركز الإنتاج الحرفي في القرى اللبنانية وبعض البلدات، حيث يتوارث الناس هذه المهارة جيلاً بعد جيل، ويصنعون منتجاتهم من المواد الخام المحليّة. تتخصص كل منطقة من المناطق اللبنانية بنوع معين من الإنتاج الحرفي، مثل صناعة السلال، حياكة السجاد، صناعة الأواني الخزفية والفخارية والنحاسية والحدادة والتطريز وصناعة الزجاج وصياغة الذهب والفضة. تتميز بعض القرى اللبنانية أيضًا بصناعة أجراس الكنائس المزخرفة.[30]
يُقدم لبنان الفرصة للسائح كي يقوم بنشاطات مختلفة في الطبيعة، وذلك بسبب تنوّع جغرافيته وطبيعته ومناخه، الأمر الذي يسمح بممارسة أنواعًا متنوعة من رياضة الهواء الطلق في مناطق ومواسم مختلفة. تُشكل الجبال، الغابات النفضية ودائمة الخضرة، الشطآن، الأنهر الموسمية والدائمة، الكهوف، الوديان، والممرات الجبلية، أبرز التضاريس اللبنانية، كذلك تأوي البلاد تنوعًا في الحياة البرية وبشكل خاص الطيور منها. أصبح لبنان في السنوات الأخيرة مقصدًا لعشّاق الطبيعة الراغبين بالاستكشاف والتخييم ومراقبة الطيور وممارسة أشكال أخرى من السياحة البيئية.[31] ومن الرياضات والأنشطة التي يمكن ممارستها:[32][33]
إضافة إلى الاستكشاف بواسطة الدراجة النارية، وتسلّق الجبال بواسطة الحفر والسلالم (بالإيطالية: Via Ferrata) والهبوط من قمم الجبال وركوب الخيل والتزلج باللوح المفرد وركوب الدراجات الجبلية وتسلق الجبال.
في لبنان عدد من المحميات الطبيعية، ثلاثة منها تعتبر محميات نموذجية، وواحدة تعتبر محمية حيوية في منطقة الشرق الأوسط:
يعتبر لبنان من المراكز القليلة في منطقة الشرق الأوسط المجهزة لممارسة رياضة التزلج. وعلى الرغم من أن البلاد تُعد مقصدًا صيفيًّا بالدرجة الأولى، إلا أن السياحة الشتوية تشهد تزايدًا ملحوظًا، بسبب قرب الجبل من الساحل، مما يسمح للزائر أن يُمارس التزلج ويعود إلى بيروت أو أي مدينة ساحلية أخرى في غضون ساعة أو اثنين فقط. ويبدأ فصل التزلج في ديسمبر/ كانون الأول. وتؤمن المنتجعات الكبرى لزبائنها الإقامة في الفنادق والشاليهات الشتوية بالإضافة إلى تسهيلات كثيرة تشمل أدوات التزلج.
تشمل الرياضات الشتوية في لبنان: التزلج على المنحدرات الجليدية، الجري الطويل، بالإضافة إلى الهبوط بالمظلات، قيادة زلاقات الجليد الآلية، واستكشاف الغابات والجبال.[34] وفي لبنان ستة منتجعات تزلج وهي:
أصبح لبنان مركزًا إقليميًا رائدًا في قطاع السياحة الصحية في منطقة الشرق الأوسط، إذ يمتلك كل مقومات السياحة العلاجية بعدد منالمستشفيات والمعدات. هناك 161 مستشفى في لبنان منها 7 مستشفيات جامعية تحتوي على 15 ألف سرير.
يمكن للبنان تقديم سلة واسعة من الاختصاصات الطبية لطالبي العلاج التي تشمل تشخيص أمراض القلب والتقنيات الجراحية والعلاجية وتقنيات التدخل الجراحي لعلاج أمراض القلب وعمليات التجميل والتنحيف والسرطان والعلاج الفيزيائي وأمراض الأطفال.
يضم لبنان اليوم عددًا من الجامعات بالإضافة إلى عدد من المعاهد والمدارس المتخصصة. وتتجلى الثقافة في لبنان عمومًا بانفتاحها على ثقافات الشرق والغرب، الأمر الذي يفسر وجود العديد من المؤسسات التعليمية العالمية في لبنان. وعادت الجامعات اللبنانية لتجذب الطلاب العرب للدراسة فيها بعد توقف خلال الحرب الأهلية.
أما بالنسبة إلى التعليم الابتدائي والثانوي فالمدارس الحكومية والخاصة منتشرة في جميع أنحاء لبنان وهي توفر التعليم بلغتين على الأقل.
ومن أهم الجامعات اللبنانية: جامعة القديس يوسف التي أسسها الآباء اليسوعيون والجامعة الأميركية في بيروت التي أسستها الإرسالية الأميركية في عام 1866م والجامعة اللبنانية التي تأسست عام 1953 وتضم 13 كلية، منها كليات التربية والآداب والحقوق والعلوم والهندسة والطب ومعهد للفنون الجميلة، ثم تبعتها جامعة بيروت العربية التي تضم كليات آداب وحقوق وتجارة وهندسة وطب.
يصل طول الشاطئ اللبناني إلى 200 كم، ويبلغ عدد الأيام المشمسة في البلاد قرابة 300 يوم، مما يجعله مقصدًا بارزًا لمحبي الاستجمام والنشاطات والرياضات البحرية المتنامية في أماكن مختلفة من البلاد.[35] من الشواطئ والملاهي المائية المعروفة في لبنان: أوشيانا بييتش ريزورت (بالإنجليزية: Oceana beach resort)، إدّه ساندز (بالإنجليزية: Edde Sands)، لاغوافا ريزورت (بالإنجليزية: Laguava Resort)، سيان (بالإنجليزية: Cyan)، جنة سور مير (بالفرنسية: Janna sur mer)، غرين بييتش (بالإنجليزية: Green Beach)، بامبوو بأي (بالإنجليزية: Bamboo bay)، وايفز أكوا بارك (بالإنجليزية: Waves Aquapark)، وواتر غايت أكوا بارك (بالإنجليزية: Watergate Aquapark).
تتميّز المنتجات الحرفية اللبنانية بالجمال والذوق الفني، الذي يجتذب العديد من السوّاح الذين يرغبون بالاحتفاظ بتذكار عن رحلتهم إلى البلد. يتركز الإنتاج الحرفي في القرى اللبنانية وبعض البلدات، حيث يتوارث الناس هذه المهارة جيلا بعد جيل، ويصنعون منتجاتهم من المواد الخام المحليّة. تتخصص كل منطقة من المناطق اللبنانية بنوع معين من الإنتاج الحرفي، مثل صناعة السلال، حياكة السجاد، صناعة الأواني الخزفية والفخارية والنحاسية، الحدادة، التطريز، صناعة الزجاج، وصياغة الذهب والفضة. تتميز بعض القرى اللبنانية أيضا بصناعة أجراس الكنائس المزخرفة.[36]
من أكثر الوجهات السياحية في لبنان التي يقصدها السائحون:
هناك عدد كبير من المهرجانات التي تُقام في لبنان، وبشكل خاص في موسم الصيف، حيث يقدم فنانون لبنانيون وأجانب لوحات فنيّة مختلفة في المواقع الأثرية والتاريخية الرئيسيّة، وبشكل خاص في بعلبك وجبيل وبيت الدين.[37] أما مهرجانات لبنان الرئيسيّة فهي: مهرجانات عنجر، مهرجان البستان، مهرجانات بعلبك الدولية، مهرجانات بيت الدين، مهرجانات بيبلوس الدولية، مهرجانات دير القمر، مهرجانات صور.
كانت السياحة هي القطاع الرئيسي الذي يمد الخزينة اللبنانية بأغلبية الموارد الماليّة، حيث كانت تُساهم بحوالي 20% من الناتج المحلي الإجمالي خلال العقدين الذين سبقا الحرب الأهلية. ومنذ نهاية الحرب، أخذ هذا القطاع يستعيد حيويته شيءًا فشيئًا، إلا أن السياحة لم تعد بعد إلى ذات المستوى الذي كانت عليه قبل الحرب. ساهم قطاع السياحة بحوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي عام 1999، وفي عام 2001 كان أسرع قطاعات البلد نموًّا، حيث بلغت نسبة زيادة السوّاح الذين زارو البلاد بين عاميّ 1996 و2000 إلى 14% سنويّا.[38] ضخّ القطاع السياحي 6.374 مليون دولار أميركي إلى الاقتصاد اللبناني عام 2003، وفي سنة 2005، بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي 1,433 دولار أميركي.[39] في عام 2006، أجرت وزارة السياحة إحصائية تبيّن فيها أن هناك 373,037 حجزًا في المواقع السياحية الرئيسيّة في البلاد.[40] في عام 2009، زار لبنان حوالي مليوني سائح، وهو رقم قياسي، تجاوز الرقم القياسي السابق الذي سجل عام 1974 البالغ 1.4 مليون سائح.[41] نما عدد السياح بنسبة 39 ٪ في 2009 مقارنة بسنة 2008، وهي أكبر نسبة نمو في العالم وفقا لمنظمة السياحة العالمية.[42] يرجع الفضل في ذلك إلى زيادة الاستقرار السياسي والأمن في لبنان. وبرز لبنان أيضًا من خلال العديد من وسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك نيويورك تايمز وسي إن إن وباري ماتش، كوجهة سياحية رائدة في بداية عام 2009.[43] وصل الدخل السنوي للبنان من السياحة إلى 7 مليارات دولار، أي حوالي 20 في المائة من إجمالي الناتج المحلي، بحسب وزير السياحة.[41] على الرغم من الارتفاع الأخير في شعبيتها كوجهة سياحية، تواصل الولايات المتحدة مع عدد من الدول الأخرى حث مواطنيها على تجنب السفر إلى لبنان بسبب المخاوف الحالية المتعلقة بالسلامة والأمن.[44][45][46]
السنة | عدد السياح الوافدين | حصة السوق في الشرق الأوسط[47] |
---|---|---|
1995 | 450,000 | |
2000 | 472,000 | 3.1% |
2003 | 1,016,000 | |
2004 | 1,278,000 | |
2005 | 1,140,000 | 2.9% |
2010 | 2,351,081 | |
2011 | 2,001,811 |
في 16 أغسطس 2015، خلال الاجتماع السابع للجنة العليا المشتركة الأردنية اللبنانية، تم التوقيع على اتفاقية شراكة بين الأردن ولبنان مدتها خمس سنوات بهدف تعزيز السياحة في كلا البلدين.[48]
يعرض الجدول التالي جنسيات الزوار الوافدين إلى لبنان بين عامي 2018 - 2023:[49][50][51][52]
البلد | 2023 | 2022 | 2021 | 2020 | 2019 | 2018 |
---|---|---|---|---|---|---|
![]() |
▼ 2,200,000 | ▼ 2,100,000 | ▼ 1,500,000 | ▼ 1,200,000 | ▼ 1,800,000 | 2,687,509 |
![]() |
▼ 180,000 | ▼ 170,000 | ▼ 100,000 | ▼ 80,000 | ▼ 150,000 | 211,589 |
![]() |
▲ 200,000 | ▲ 190,000 | ▼ 80,000 | ▼ 60,000 | ▼ 140,000 | 190,464 |
![]() |
▲ 190,000 | ▲ 180,000 | ▼ 70,000 | ▼ 55,000 | ▼ 130,000 | 181,321 |
![]() |
▲ 120,000 | ▲ 110,000 | ▼ 60,000 | ▼ 40,000 | ▼ 85,000 | 114,137 |
![]() |
▲ 110,000 | ▲ 105,000 | ▼ 50,000 | ▼ 35,000 | ▼ 90,000 | 104,167 |
![]() |
▲ 95,000 | ▲ 90,000 | ▼ 60,000 | ▼ 45,000 | ▼ 80,000 | 92,920 |
![]() |
▲ 95,000 | ▲ 90,000 | ▼ 50,000 | ▼ 40,000 | ▼ 75,000 | 92,173 |
![]() |
▲ 85,000 | ▲ 80,000 | ▼ 45,000 | ▼ 30,000 | ▼ 60,000 | 84,218 |
![]() |
▲ 85,000 | ▲ 80,000 | ▼ 50,000 | ▼ 40,000 | ▼ 65,000 | 80,767 |
![]() |
▲ 80,000 | ▲ 75,000 | ▼ 40,000 | ▼ 30,000 | ▼ 70,000 | 75,309 |
![]() |
▼ 70,000 | ▼ 65,000 | ▼ 35,000 | ▼ 25,000 | ▼ 50,000 | 61,547 |
المجموع | ▼ 3,615,000 | ▼ 3,435,000 | ▼ 2,100,000 | ▼ 1,680,000 | ▼ 2,795,000 | 4,651,399 |
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)