دسوق مدينة تجارية من الدرجة الأولى، فالمشتغلون بالتجارة من سكان المدينة يشكلون نسبة 64,8% من جملة العاملين بالتجارة بمحافظة كفر الشيخ،[22] رغم أن نسبتهم من جملة العاملين بالمدينة 17,8% فقط.[23]
تحيط بالمدينة أرض سهلية منبسطة من جميع الجهات، ماعدا جهة الغربوالجنوب الغربي حيث نهر النيل - فرع رشيد الذي يتوسطه جزيرتان هما جزيرة الرحمانية وجزيرة الوكيل. تتشكل تربتها من الطمي المكون لدلتا النيل والتي يبلغ سمكها نحو عشرة أمتار أرسبتها مياه الفيضان، ويقدر عمرها بنحو 10000 سنة،[26] وتتألف من حبيبات دقيقية من مواد معدنية تخلط فيها الرمال بنسب صغيرة، وترتكز هذه الطبقة على طبقات سفلى أقدم منها عمراً، وتصلح هذه التربة للزراعة.
وقد اختصت بوتو بحضانة الطفل حورس الذي وضعته أمه إيزيس بالجزيرة المجاورة «أخبيت» - وهي قرية شابة الحالية - وذلك ليكون تحت رعاية الإلهة وادجيت ربة مدينة بوتو، ويكون كذلك بعيداً عن بطش عمه ست.[53] وعندما اشتد ساعد الإله حورس، خرج من مسقط رأسه أخبيت ليسترد عرش أبيه أوزوريس المفقود.
وكان سكان بوتو أول من أيدوه وتوجوه ملكاً على البلاد وساروا تحت لواءه، إلى أن حكمت له محكمة الأرباب بأحقيته في إرث عرش أبيه المفقود، بل أعلنته إلهاً لعالم الأحياء، وأعلنت أبيه أوزوريس إلهاً للعالم السفلي.[54] ونتيجة لذلك أصبح ملوك مصر القديمة المناصرين لعبادته هم خلفائه وورثته على عرش البلاد.[55]
ونتيجة لدور مدينة بوتو القديم في الأحداث السياسية القديمة في مصر والتي سبقت توحيد البلاد على يد الملك نعرمر عام 3200 ق.م،[56] فقد ارتبطت مدينة بوتو على مر العصور القديمة بتاج الشمال الأحمر، وإضفاء شرعية الحكم وطقس التتويج الملكي، وظلت الحية وادجيت [57] ربة المدينة تزين جبهة ملوك مصر طوال العصور التاريخية لكي تكسبهم الشرعية وتحميهم من كل مكروه.[58] وظلت المدينة محتفظة بمكانتها السياسية والدينية طوال العصور المصرية القديمة رغم انتقال عواصم مصر الموحدة من مدينة إلى أخرى في مختلف أرجاء مصر.[59]
كان لملوك بوتو أوائل المحاولات الناجحة لتحقيق وحدة الشمالوالجنوب المصري، فقد لعبت بوتو دوراً هاماً في الأحداث السياسية فيما قبل التاريخ، حيث ذكر حجر بالرمو أن ستة ملوك يرتدون التاج المزدوج، مما يعني أن هذه المدينة سعت إلى الوحدة قبل ظهور نعرمر، وبعد ذلك نجح الجنوب في تحقيق الوحدة النهائية والأخيرة على يد الملك نعرمر[60] واستيلائه على قاعدة حكم الشمال -بوتو- لتوحيد شطري البلاد.[61][62]
لفظ دسوق لفظ عربي، أصلها من مادة دَسَقْ،[معلومة 3] وهو امتلاء الحوض بالماء حتى يفيض،[معلومة 4] فيطلق على الأحواض الصغيرة دُسُق ودُسوق، ويقول العرب «ملأت الحوض حتى دسق»؛[معلومة 5] أي امتلأ حتى ساح ماؤه، و«الديسق» هو الحوض الملآن،[معلومة 6] ويُطلق أيضاً على وعاء من أوعية العرب والخوان من الفضة...الخ، و«أدسقه» أي ملأه.[64] وسميت المدينة بهذا الاسم بعد الفتح الإسلامي لمصر نظراً لانخفاض الأرض فيها بالقرب من ساحل النيل، فكان يأتي الفيضان فيغرقها، وبعد الجفاف تظل هناك ثغرات مليئة بالمياه في شكل أحواض صغيرة،[65] وذلك يطلق عليه لفظ دسق، ومن هنا أتت تسمية دسوق.[66] أما أهل المدينة فيلفظونها دِسوء.
عام 1841، أصبحت تسمى قسم المندورة ومقرها مدينة دسوق لكونها أكبر بلاده.[46][67]
عام 1871، صدر قرار من نظارة (وزارة) الداخلية بتسمية قسم المندورة باسم مركز دسوق، وحدث تضارب بين نظارتي الداخلية والمالية، حيث ظلت مسجلة باسم قسم المندورة في دفاتر نظارة المالية.
22 فبراير عام 1869، صدر قرار من نظارة المالية بتسمية قسم المندورة باسم مركز دسوق لتوحيد التسمية في دفاتر نظارتي الداخلية والمالية.[68]
مدينة دسوق ذات تعداد سكاني متوسط إذا ما قورنت بالمدن الكبرى في مصر، مثل القاهرةوالإسكندرية.[69] فقد شهدت المدينة خلال حوالي مائة عام (من 1882 إلى 1986) نمواً سريعاً، حيث تضاعف عدد السكان ما يقرب من عشرة أمثال ما كانت عليه عام 1882، فقد تزايد عدد السكان من 8,464 نسمة إلى 78,316 نسمة عام 1986. حسب الإحصاء الرسمي عام 2006، يلاحظ أن عدد سكان المدينة 106,827 نسمة،[70] وارتفع السكان بشكل هائل بزيادة قدرها 19,932 نسمة عام 2008 بسبب الهجرة إليها بشكل أساسي. وفي عام 2009 زادوا 2,845 نسمة فقط حسب التعداد التقديري السنوي عن 2008.[71] بحسب التعداد الرسمي لسنة 2017؛ فقد بلغ عدد السكان 135,725 نسمة.
تتركز أغلب مشاكل المدينة سكانياً في منطقة الأعمال المركزية (وسط المدينة)، حيث يتركز فيها العديد من الأنشطة والخدمات التعليمية والإدارية والأسواق التجارية (الجملة والقطاعي)،[75] وكل ذلك أدى إلى:
التزاحم المروري، ووجود الكثير من العقد المرورية، وذلك بسبب ضيق معظم الشوارع، وزيادة المرور العابر الآتي من الطرق الإقليمية من داخل المدينة.
تمركز السكان في منطقة الأعمال المركزية.
زيادة الزحام بصفة مستمرة من قبل الوفود الآتية إلى المدينة، خصوصاً أوقات المناسبات والأعياد.
تعاني دسوق من قلة دور العبادة وتمركزها في خصوصاً في حي جنوب وندرتها خصوصاً في حي شمال، كما أن المساجد ليست ذات مساحات كبيرة لاستقبال المصلين، كذلك فهناك كنيسة واحدة فقط. والجدول التالي يبيّن إحصاء للمساجد والزوايا بالمدينة عام 2009:[79]
مدينة دسوق قاعدة مركز دسوق، وعاصمة منطقة غرب. ويضم المركز حيّان، و11 قرية رئيسية، و24 قرية تابعة، و249 عزبة. وتشغل عايدة ماضي منصب رئيسة مدينة دسوق منذ 22 سبتمبر2020 (منذ 4 سنواتٍ و3 أشهرٍ و11 يومًا)، وهي أول سيدة تشغل هذا المنصب بالمدينة.
أكثر الأحياء سُكاناً، ويقع على مساحة 502 فدان (2,11 كم²) في الجزء الشمالي بالمدينة، بمحاذاة خط السكة الحديدية، ويشمل منطقة مفتاح والكِشلة بمحاذاة نهر النيلوالكورنيش غرباً، ماراً بشارع الشركات ومنطقة المستشفى العام ومناطق دحروج والشريف والنجارين ومنطقة المساكن والإستاد، حتى نهاية كردون المدينة ماراً بموقف الأرياف. وبلغ عدد سكان حي شمال في 31 ديسمبر سنة 2011، 70,207 نسمة، أي 51% من إجمالي سكان المدينة.
يقع على مساحة 752 فدان (3,19 كم²)، في جنوب المدينة، والتي تبدأ من كوبري دسوق العلوي وموقف دسوق للمدن، ماراً بمنطقة البرماوي والصنايع والمستعمرة ومنطقة الميدان الإبراهيمي وشارع الجيش وكورنيش النيل وداير الناحية، حتى خط السكك الحديدية شمالاُ. وبلغ عدد سكان حي جنوب في 31 ديسمبر سنة 2011، 67,453 نسمة، بمجموع 49% من إجمالي سكان المدينة.
يتوافر التعليم بالمدينة بجميع مراحله، بدءاً من محو الأمية والتعليم الأساسي حتى التعليم الجامعي. كما يوجد تعليم أميري (حكومي)، وتعليم خاص، وتعليم ديني (أزهري).
يوجد العديد من فصول محو الأمية، ومعظمها في القرى التابعة للمركز، ويبلغ عدد المستهدف أميتهم نحو 2,507 نسمة، أما السكان المقيدين فعلاً بفصول محو الأمية فيبلغون نحو 5,250 نسمة، ويلاحظ زيادة المقيدين بالفصول عن نسبة المستهدف تعليمهم بنسبة 80% حسب إحصاءات عام 2007.[88]
تظهر إحصاءات العام الدراسي 2009 - 2010 بوضوح كثرة عدد مدارس رياض الأطفال التي وصلت إلى 55 مدرسة وقسم، بعدد إجمالي للتلاميذ وصل إلى 11,034 تلميذ وتلميذة، وتقل مدارس اللغات بفارق ساشع حيث تمّ حصرها في ثلاث مدرس فقط، وتستوعب تلك المدارس الثلاث 383 تلميذ وتلميذة.[89]
تشير إحصاءات العام الدراسي 2008 - 2009 بالنسبة للمرحلة الابتدائية أن عدد المدارس الأميرية (الحكومية) 12 مدرسة بإجمالي عدد تلاميذ وصل إلى 30,405 تلميذ وتلميذة. أما المدارس الخاصة بمصروفات فهي مدرستان فقط تستوعبان 591 تلميذ وتلميذة. وهناك مدرسة واحدة للغات، ويقدر عدد التلاميذ بها 363 تلميذ وتلميذة.
ومن أمثلة مدارس هذه المرحلة: مدرسة أبو بكر الصديق، مدرسة أبو الأنبياء، مدرسة لطفي السيد، ومدارس التربية الحديثة الخاصة للغات.[90]
المرحلة الإعدادية
تُظهر إحصاءات العام الدراسي 2007 - 2008 أن عدد مدارس المرحلة الإعدادية تبلغ 10 مدارس، تضم تلك المدارس إجمالياً 5,209 تلميذاً وتلميذة. وتوجد مدرسة إعدادية مهنيّة واحدة تستوعب 228 تلميذ.
ومن أمثلة مدارس هذه المرحلة: مدرسة الشهيد نجيب فوزي سالم، مدرسة الشهيد الصيحي، مدرسة الدسوقي، ومدرسة النجاح.[91]
يوجد في دسوق معهد من أقدم معاهدمصر، حيث تم إنشاءه عام 1300 هـ - 1882؛ منذ 143 سنوات (1882) م، وتخرج منه أمثال سعد زغلول، ومحمد فوزي البرقوقي (الخسارة المصرية الوحيدة خلال الإغارة الأولى على ميناء إيلات). ويبلغ عدد المعاهد الأزهرية بالمدينة 6 معاهد، بحيث تستحوذ كل مرحلة (ابتدائية، إعدادية، ثانوية) على معهدان. وعدد الطلبة بها مجتمعين يصل لحوالي 1,465 طالب وطالبة، وذلك حسب إحصاءات العام الدراسي 2007 - 2008.[97]
وقد تقرر إنشاء فرع جامعة كفر الشيخ في مدينة دسوق يضم عدد من الكليات والمعاهد، وقد تم وضع حجر الأساس لبناء فرع الجامعة في عهد المحافظ السابق صلاح الدين سلامة، ومقرها في شارع الإستاد الرياضي. ولطلبة دسوق المتخرجين من الثانوية العامة الحق في دخول أربع جامعات وهم: جامعة كفر الشيخ، جامعة طنطا، جامعة الإسكندريةوجامعة دمنهور. وذلك لقرب الجامعات الأربعة من المدينة.[103]
يقع قصر الثقافة في شارع الإستاد الرياضي [109] في حي شمال، وتقام به جميع الأنشطة الثقافية المختلفة لجميع الأعمار، مثل: المحاضرات والندوات الثقافية والأمسيات الشعرية ومعارض الفنون التشكيلية؛ وغير ذلك من الأنشطة المختلفة.[110]
تم افتتاحه في يناير2003 بمبنى مكوّن من خمسة أدوار، ومكانه بشارع مجمع المدارس بجوار كلية الدراسات الإسلامية والعربية،[112] ويحتوي المركز على عدة أنشطة منها: المتحف العلمي، نادي العلوم، قاعة العلماء، المرصد الفلكي، معمل اللغات، الدورات الطلابية، الورشة الإنتاجية، الحاسب الآلي، قاعة الفنون، وأخيراً القاعة الصينية وهي منحة علمية من جمهورية الصين الشعبية، وهي عبارة عن قاعة خاصة للتعليم عن بعد.[113]
وهو كائن بشارع مجمع المدارس، ومن أنشطته متابعة المعامل المطورة بالمدارس وتنشيطها في إطار (الأوساط المتطورة، البث الفضائي، التعليم الإلكتروني)، وصيانة جميع أجهزة الحاسب المعطلة وأجهزة العرض بالمدارس لقطاع «دسوق، فوه، مطوبس»، وأيضاً الإشراف على الدورات التدريبية للعاملين بوزارة التربية والتعليم والمتعاقدين الجدد، ومن الدورات: الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر، دورات التعليم الإلكتروني..... الخ.[114]
يتفرع من مدينة دسوق عدة طرق تشكّل شبكة تربط محافظة كفر الشيخ بالمحافظات المجاورة؛ فجعلتها بوابة المحافظة من جهة الغرب، ولكن معظم الطرق ضيقة وتعاني من الإهمال مثل تأخر أعمال الصيانة والرصف، وقد أدّى هذا لعدم كفائتها بالشكل المراد، وأهم تلك الطرق [119] هي:
تكثر الشوارع والأزقة بمدينة دسوق، وتكثر الشوارع الضيقة في حي جنوب عن حي شمال، لأن حي جنوب هو النواة الحقيقية للمدينة. ومن أهم الشوارع والشوارع الرئيسية بالمدينة:[126]
شارع الشركات، ويمتد من أقصى شرق المدينة حتى الغرب عند كورنيش النيل في حي شمال، ويشتهر بمعهد دسوق الديني المؤَسس عام 1882.
شارع الجيش (البحر)، ويمتد من أقصى شمال المدينة إلى أقصى جنوبها من جهة الغرب، ويتقاطع مع شارع الشركات، ويتماشى الشارع موازياً مع شارع كورنيش النيل في حي جنوب.
شارع سعد زغلول، وهو أهم شارع تجاري بالمدينة،[127] يبدأ من الميدان الإبراهيمي وينتهي بميدان المحطة.
شارع الجمهورية، وهو يربط بين ميدان الساعة وشارع سعد زغلول.[128]
شارع الاستاد الرياضي.
شارع مدحت الزيات، ويطلق عليه محلياً شارع السينما، لوجود دار سينما الجمهورية به.
يوجد بالمدينة وحدة مرور يقام بها امتحانات لترخيص قيادة العربات سواء تلك المخصصة للأجرة أو الملاكي أو النقل، وتخدم مركز دسوق بجانب المدينة، بعد أن كانت تخدم مركزي فوهومطوبس أيضاً حتى يونيو 2018.[131]
يوجد بالمدينة سيارات أجرة ذات لون مميز (أصفروأبيض)، وحافلات عامة وحافلات أجرة تنقل المواطنين داخل المدينة.
محطة قطارات دسوق.
مجمع مواقف دسوق (مدن).
النقل الخارجي
السكك الحديدية
يوجد بدسوق محطة للقطارات،[132] تم إنشاءها عام 1897؛ منذ 128 سنوات (1897)، وتتوافر دائماً قطارات تذهب إلى العديد من المدن، مثل: فوه، قلين، كفر الشيخ، دمنهور، الإسكندرية، ومدن أخرى. تخدم المحطة حوالي 4,800 راكب يومياً، وتستقبل 43 قطاراً يومياً.[133]
لقطة من مبارة بين فريقي: نادي دسوق (بالأحمر)، وكهرباء طلخا (بالأزرق)، على ملعب ستاد دسوق في إطار مسابقة كأس مصر عام 2009.
بالمدينة عدد من المنشآت الرياضية التي تخدم أهل المدينة والتي تتبع وزارة الشباب والرياضة. وفيما يلي إحصاء لمراكز الشباب والنوادي الرياضية والهيئات واللجان الرياضية ونصيب الفرد من كل مركز شباب بالمدينة لعام 2009:[135]
تشتهر دسوق بوجود مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بها، الذي يزوره سنوياً أكثر من مليون زائر في المتوسط، ومدفون به القطب الصوفي الأخير، الإمام إبراهيم الدسوقي،[142][143] تأسس حوالي عام 1277؛ منذ 748 سنوات (1277)، وهو حالياً مبني على مساحة 6400 م²، ومسجد السيدات على مساحة 600 م²، جعله أحد أكبر مساجدالعالم الإسلامي من حيث المساحة، وبه مكتبة إسلامية جامعة.[143] ويقام بمدينة دسوق احتفال سنوي بمولد إبراهيم الدسوقي في شهر أكتوبر يستمر لمدة أسبوع وسط إجراءات أمنية مشددة،[144][145] ويحتفل بالذكرى 77 طريقة صوفية من مختلف أنحاء العالم،[146] حيث يزور المدينة في هذا الوقت من العام أكثر من مليون زائر [147] من مختلف محافظات مصر وبعض دول العالم،[148] ويعد من أكبر الاحتفالات الدينية في مصر.[149] فمن مظاهر الاحتفال، أن يمتطي خليفة المقام الإبراهيمي حصاناً، ويُزف به في كافة شوارع دسوق بعد صلاة العصر في اليوم الختامي للاحتفال.[150] ويقام أيضاً احتفالاً سنوياً بالمولد الرجبي [151] في الفترة من أواخر أبريل أو أوائل مايو من كل عام،[152] ويقام لمدة أسبوع أيضاً.[153]
وهناك أيضاً العديد من المساجد والأضرحة - وكلها تخص أتباع الطرق الصوفيةالسنية - مثل: مسجد الشيخ أحمد ربيع، وضريح جلال الدين الكركي،[154] وضريح محمد أبو النصر، وضريح عبد الغني خادم الدسوقي، وضريح محمد أبو قريطين؛ والذي يُقام له مولد خاص في الأسبوع الأول من شهر رمضان كل عام.
هناك العديد من الآثار الفرعونية بمدينة بوتو القديمة،[155] والتي كانت العاصمة السياسية لمملكة الشمال،[156] ويرجع إنشائها إلى عصر ما قبل الأسرات، تقع شمال شرق دسوق بمسافة 12 كم.[157] وكانت مركز ديني عظيم، حيث وجب على كل ملك أو أمير عند تمكنه من الحكم أن يذهب إلى بوتو لإضفاء الشرعية من قِبل الكهنة عليه، وذلك للتعبد والتقرب للإلهة واجيت ربة المدينة، وكانت من المحاور الرئيسية في الأسطورة المصرية إيزيسوأوزوريس الشهيرة.[158]
وبتعاون رئاسة مدينة دسوق مع شركات السياحة، يتم فتح قنوات اتصال للترويج عالمياً عن المنطقة من حيث أهميتها التاريخية والأثرية، ونجحت تلك الاتصالات بتوافد عدة أفواج سياحية من عدة دول أجنبية، وذلك بعد أن كانت المنطقة مهملة إعلامياً عشرات السنين، ولا يأتيها إلا من السياح إلا ما ندر.[164]
ويعاني الموقع من ارتفاع منسوب المياه الجوفية الذي يهدد الآثار والمعابد المدفونة تحت الأرض، ولذلك تنبه المجلس الأعلى للآثار بضرورة حماية الموقع، وذلك بإنشاء سور حول المدينة الأثرية بطول 5 كيلومترات،[165][166] التي كانت تفتقد لوسائل الحماية على مدار مئات السنين،[167][168] وإنشاء متحف مفتوح يشمل عرضاً مكشوفاً للعناصر المعمارية والتي تصلح للعرض المفتوح.[169]
يتمثل هذا النوع من السياحة في سياحة اليوم الواحد من الحدائق والمتنزهات والقوارب النيلية،[170] وهي من العناصر الجاذبة للزائرين،[171] ومن أشهر هذه المتنزهات:
وتقع على نهر النيل - فرع رشيد على مساحة 4 أفدنة (16,187.5 م²) كاملة المرافق، يتوسطها مكتبة للطفل مجهزة لاستقبال الأطفال للإطلاع والاستعارة من خلال 4,000 كتاب، والدور العلوي عبارة عن قاعة مخصصة لاستقبال كبار الزوار، وبها شاليهات وكبائن مجهزة لقضاء سياحة اليوم الواحد، وبها حديقة حيوان ومدينة ملاهي، وركن مخصص لهواة الصيد.[172]
وتقع علي مدخل دسوق من ناحية طريق مدينة كفر الشيخ والطريق الدائري. تصل مساحة الحديقة إلى فدانين (80,93.8 م²) وبذلك هي أكبر حدائق المدينة، وهي مجهزة بأنواع الزراعات المختلفة، ويوجد بها بوفية والمرافق الخاصة بها.
تقع بوسط المدينة أمام مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي على مساحة حوالي 5 أفدنة (19,242.4 م²)، وهي من أنواع الحدائق المفتوحة ومجهزة بمقاعد وكراسي. وتم دعمها بأنواع النباتات وأشجار الزينة.
وهي حديقة تم تجهيزها وإعدادها علي مساحة 6 أفدنة (24,281.3 م²)، وهي بذلك أكبر حدائق المدينة. بها مدينة ملاهي وقاعتان للأفراح وسينما ومسرح.[172]
حديقة النادي الرياضي
تصل مساحتها إلى 2,100 م² ويتوج بها أنواع نادرة من الزهور ونباتات الزينة.
حديقة نادي المعلمين
تقع على مساحة 1000 م²، وتطل على نهر النيل مباشرةً.
حديقة ميدان المحطة
حديقة صغيرة تقع على مساحة 200 م².
حديقة مبنى الوحدة المحلية
حديقة صغيرة تقع على مساحة 400 م².
حديقة الفردوس
وهي حديقة صغيرة تبلغ مساحتها 300 م²، وتقع أمام حديقة الصفا، وهي عبارة عن مثلث محاط بالنباتات والأشجار، وبها مقاعد للاستراحة.
الحديقة الرومانية
سُميّت بهذا الاسم لأنها جُددت على الطراز الروماني، وكانت تُعرف سابقاً باسم حديقة وادي النيل، وتقع على مساحة 500 م² مطلة على كورنيش النيل وشارع الجيش.[173]
تشتهر دسوق بالسياحة النيلية، التي تتمثل في شاطئ النيل - فرع رشيد بطول ستة كيلومترات، بحيث يظهر كورنيش النيل الذي يحتوي على مراسي كثيرة بطول الساحل، ويتوسط النهر عدداً من الجزر النيلية الخضراء أكبرها: جزيرة الرحمانية وجزيرة الوكيل، ويتم التنقل من وإلى تلك الجزر باستعمال البواخر النيلية والزوارق الصغيرة.
يوجد بالمدينة العديد من الصناعات معظمها صغيرة أو يدوية، لكن بعضها تختص به دسوق فقط عن غيرها، أو يحترف أهلها تلك الصناعات عمن حولها من المدن الأخرى، ويمكن تصنيف الصناعات بالمدينة إلى:
صناعة ضرب الأرز، وبالمدينة مقر شركة مضارب كفر الشيخ،[175] والعديد من المضارب الكبرى مثل: مضرب الفتح، مضرب النصر، مضرب الأرز الحديث.
صناعة طحنالقمح، وبالمدينة مقر شركة مطاحن غرب ووسط الدلتا، ومطحن دسوق الجديد الذي يوفر الاحتياجات اليومية للمخابز من الطحين (الدقيق) لمركز ومدينة دسوق وباقي المراكز المجاورة، حيث أن الطاقة الإنتاجية به 126000 طن دقيق مطحون.[176]
صناعة حلج القطن، وبالمدينة مصنعان لحلج القطن: محلج الشركة الأهلية للقطن، وشركة الدلتا لحليج الأقطان.[177][178]
تشتهر المدينة بوجود العديد من الصناعات الحرفية واليدوية والتي تصل منتجاتها إلى مختلف أنحاء الجمهورية، ومن أبرز تلك الصناعات الموجودة حالياً في المدينة:[180]
تقع مدينة دسوق في موقع متوسط بين محافظات الإسكندريةوالبحيرةوالغربية، وتتصل بها شبكة من الطرق مما ساعد على انتشار ونمو التجارة في المدينة، حيث تعد دسوق من أنشط المدن التجارية في شمالالدلتا.[191][192] والتجارة قائمة على الصناعات الموجودة بها أو من الحاصلات الزراعية من القرى التابعة، والتي تجد تسويق جيد في المدينة، ويسبب ذلك إلى إشغال الطرق في الأماكن المزدحمة بسبب انتشار الباعة في كل مكان.[193]
تتمثل الخدمات التموينية في دعم الحكومة للسلع الغذائية الرئيسية وبيعها في مجمعات استهلاكية تابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية؛ وذلك بشرط امتلاك الأسرة للبطاقة التموينية، ومن أهم السلع الغذائية على الإطلاق، الخبز، وهو المكون الغذائي الرئيسي للشعب المصري عموماً والذي يباع مدعماً في المخابز ويوزع على المناز عن طريق شركات متخصصة بتوزيع الخبر، ويبلغ عددها 28 شركة تخدم أكثر من 50 ألف مستهلك مشترك.[198] وتوجد محلات يملكها الأفراد تباع فيها أصناف أخرى متعددة بسعر أعلى، وتنتشر في كافة أرجاء المدينة.
وفيما يلي إحصاء للخدمات التموينية الخاصة بالمخابز حتى 31 مايو2010:[199]
نظراً لطبيعة المدينة والمناطق المحيطة بها من زراعات وصناعات، فقد ارتبط ذلك أيضاً بالمطبخ الدسوقي وأثر فيه. فوقوع المدينة على ضفاف النيل وزراعة الأرز حولها؛ جعل الأسماك والأرز هما أساس عدة وجبات بالمدينة، أشهرها الفسيخ؛ وهي من الأسماك المملحة، وهي وجبة توارث عملها أهل مصر وخصوصاً أهل دسوق لعدة أجيال منذ عهد المصريين القدماء، ولذلك تعد دسوق أشهر مدن مصر في صناعته، ويُطلق على صناعه «الفسخاني». كذلك تتنوع الأسماك المملحة كالسردين النيلي والمدخنة كالرنجة.[210] تتنوع كذلك أطباق الأسماك المقلية والمشوية والمسلوقة والمعدة في الفرن كالبوريوالبلطي والبليمي والمرجانوالقرموط، كذلك أنواع جانبية كالجمبريوالسبيط.
أما الأرز فقط ارتبط كمكون أساسي مصاحب لوجبات الأسماك المختلفة، وأشهر هذه الأطباق الأرز الصياديّة المعد بالبصل والتوابل. كذلك هناك أطباق مختلفة من الأرز كالأرز البرام أو المعمّر والدس وهو المدسوس بداخله قطع اللحم الأحمر أو الأبيض. يدخل الأرز كذلك في مكونات بعض الاطباق كالكشري الأصفر مع العدس، والمحشي بأنواعه المختلفة، كذلك وجبة الكبابي؛ وهي عبارة عن لحم مخلوط بالأرز ويتم سلقه وتحميره. أكلات أساسية أخرى يشترك فيها الأرز كمكون أساسي أو طبق مصاحب كالممبار والحمام المحشي والملوخية والفتة بالخل والثوم. وفي المجمل تشترك دسوق في مجمل الأطباق المصرية الشهرية مثل الكسكسيوالفطير المشلتتوشوربة العدسوالعيش باللحموالمكرونة بالبشاميل والرقاق.
وجبة الفطور هي وجبة أساسية لدى أهل المدينة، ولا تختلف كثيراً عن يأكله باقي المصريين على مائدتهم في الصباح من الفولوالفلافل، وإن أضاف لها الدسوقيون بعض التنوع بجانب هذين الطبقين كالفول بالسجق والمسقعة وعين الكتكوت والشكشوكةوالبطاطس المقلية، وهي أطباق منتشرة على طول مدن الساحل الشمالي الأوسط والغربي في مصر.
تشتهر دسوق بالحلويات؛ خاصةً الشرقية، لما فيه موروث شعبي لأهل المدينة بعمل حلويات مخصصة بالمناسبات كحلوى الموسم، وهي عبارة عن مجموعة كبيرة من الحلويات معظمها من النواشف وتقدم في مناسبات دينية غالباً خاصةً في ذكرى مولد النبي محمد وذكرى مولد إبراهيم الدسوقي، ولذلك تعد دسوق من أشهر مدن البلاد في صناعة الحلويات، ومن هذه الحلويات: الحمصية والعلف والدومية والفولية والسمسمية والجوزية واللديدة والملبن والحمام والمشبك والحلاوة الشعر. كذلك حلويات أخرى مشهورة كالبسبوسةوالهريسة والبسيمة والكنافةوالقطائفوالبقلاوة والمكرونة وشهر العسل والعزيزة والجلاش ولقمة القاضيوبلح الشام والكعك والبسكويت.[211]
الدكتور: كامل منصور نيروز، كان أستاذاً لعلم الحيوان، وأول عميد لكلية العلوم - جامعة عين شمس، رسم خطة شاملة لدراسة علم الحيوان والمقصليات الأرضية - ما عدا الحشرات - وأدخل تطويرات لا تمنح عن طريق الدراسة على نظم الدراسات العليا، وأصبحت درجة الماجستير بعد ذلك.[224]
محمد دسوقي شتا، شاعر فصحى راحل، كان يراسل الصحف خاصةً جريدة «المنظوم» القاهرية (1892 - 1893)، كما أصدر عام 1904 جريدة بعنوان «البراري» التي لم يصدر منها إلا عدد واحد بتاريخ 1 أبريل 1904.[237]
إبراهيم الملاح، شاعر فصحى، عُرف بالحسّ الشاعري والإيقاعي، وقدرته على التصوير بالمفارقة.[239]
عبد الوهاب مطاوع، صحفي راحل، كان يشغل منصب مدير التحرير في جريدة الأهرام، حصل على جائزة أحسن صحفي يكتب في الموضوعات الاجتماعية والإنسانية، ويعد من أبرز الكتاب الذين أثروا الصحافة المصرية والعربية في العصر الحديث.[240][241]
عبد العزيز تاج، رسام كاريكاتير في العديد من الصحف والمجلات المصرية والعربية مثل الجمهوريةوالمساء وحريتي والكواكب وعكاظ، وأقام عدداً من المعارض في مصر الخارج، وقدّم عدداً من البرامج التليفزيونية.[251]
إيفيلين عشم الله، فنانة تشكيلية، وعضو مؤسس لنقابة الفنانين المصرية، وأقامت أكثر من معرض للوحاتها، وعملت صحفية بمجلة روز اليوسف، وشغلت منصب مديرة متحف الفن المصري المعاصر، متزوجة من الصحفي محمود يسري.[252]
فكري كرَسون، رسام صحفى وناقد تشكيلى راحل، أقام من معارض للوحاته في مصر وخارجها بلغت إجمالاً 74 معرضاً، اختارته منظمة اليونسكو لعمل توأمة بالرسم مع الروائي جمال الغيطاني في عمله «متون الأهرام».[253]
^وزارة الإسكان والمرافق والتنميّة العمرانيّة، مشروع تحديث المخطط العام لمدينة دسوق (حتى عام 2017) - التقرير العام 2006، صـ: 19، الهيئة العامة للتخطيط العمراني، دسوق، 2006.
^وزارة الإسكان والمرافق والتنميّة العمرانيّة، مشروع تحديث المخطط العام لمدينة دسوق (حتى عام 2017) - التقرير العام 2006، صـ: 18، الهيئة العامة للتخطيط العمراني، دسوق، 2006.
^دسق (مقاييس اللغة): الدال والسين والقاف أُصَيلٌ يدلُّ على الامتلاء. يقال ملأت الحوضَ حَتَّى دَسِقَ، أي امتلأَ حتى ساح ماؤُه. والدَّيْسق: الحوض الملآنُ. ويقال الدَّيْسَق: تَرَقْرُق السَّراب على الأرض.
^دسق (تاج اللغة وصحاح العربية): الدَيْسَقُ: بياضُ السَرابِ وتَرَقْرُقُهُ. وربَّما سمَّوا الحوض الملآن بذلك وقد ملأت الحوض حتَّى دَسَقَ، أي ساح ماؤه. وقال أبو عبيد: الدَيْسَقُ معرّب، وهو بالفارسية: طَشْتَخْوانْ. قال الأعشى:
وقِدْرٌ وطَبَّاخٌ وصاعٌ ودَيْسَقُ
وَحورٌ كأمثال الدُمى ومَناصِفٌ.
^كان تعداد السكان عام 1986 آخر تعداد سكاني به تصنيف حسب الدين، وأُلغي في التعداد اللاحق عام 1996.
^تُعرف بين سكان المدينة باسم ترعة البدالة، وتقسم الترعة المدينة لشطرين، قسم يقع جهة شمال الشرق ويمثل حوالي ثلث مساحة المدينة، والقسم الآخر يمثل باقي المساحة على الضفة الأخرى.