تتارستان | |||
---|---|---|---|
|
|||
الاسم الرسمي | (بالروسية: Татарская Советская Социалистическая Республика) (بالتتارية: Татарстан) |
||
الإحداثيات | 55°33′00″N 50°56′00″E / 55.55°N 50.933333333333°E [1] | ||
تاريخ التأسيس | 30 أغسطس 1990 | ||
سبب التسمية | تتار، وـستان | ||
تقسيم إداري | |||
البلد | روسيا (26 ديسمبر 1991–)[2][3] | ||
التقسيم الأعلى | روسيا (26 ديسمبر 1991–) | ||
العاصمة | قازان | ||
التقسيمات الإدارية | |||
خصائص جغرافية | |||
المساحة | 67847 كيلومتر مربع | ||
عدد السكان | |||
عدد السكان | 4003016 (2024) | ||
الكثافة السكانية | 59.00 نسمة/كم2 | ||
معلومات أخرى | |||
منطقة زمنية | توقيت موسكو، وأوروبا/موسكو [4]، وت ع م+03:00 | ||
اللغة الرسمية | الروسية، والتترية | ||
رمز جيونيمز | 484048[5] | ||
أيزو 3166 | RU-TA | ||
لوحة مركبات | 16 116 (ديسمبر 2006–) |
||
الجوائز | |||
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي | ||
تعديل مصدري - تعديل |
جمهورية تتارستان (بالروسية: Республика Татарстан تلفظ: ريسبوبليكا تاتارستان) هي إحدى الكيانات الفدرالية في روسيا. تقع على السفوح الغربية لجبال الأورال الفاصلة بين آسيا وأوروبا بمساحة تبلغ نحو 70 ألف كم² وسكانها يقتربون من أربعة ملايين نسمة.
كلمة تتارستان تنقسم إلى قسمين: تتار -المجموعة الاثنية- و «ستان» التي تعني بالفارسية أرض. يعود بداية العمران في تتارستان إلى القرن الثامن ق.م. التي نشأت بعد دولة البلغار ثم سيطر المغول على البلاد في القرن الثالث عشر. يرجع الوجود الإسلامي في تتارستان إلى قبل عام 922 وهو العام الذي زارها العالِم والرحّالة، أحمد بن فضلان، في رحلته الشهيرة “رحلة ابن فضلان” الدينية السياسية إلى روسيا التي شملت قرابة خمسة آلاف شخص أرسلهم الخليفة العباسي المقتدر بالله إثر دعوة الملك جعفر بن عبدالله قبل تأسيسه لمملكة البلقار الإسلاميّة.
تتارستان أرض لا تجاور أي دولة أجنبية وتقع في قلب روسيا الاتحادية في السهل الأوروبي الشرقي. وتتكون من 57 وحدة إدارية. وتحتل تتارستان موقعًا مهمًا على نهر فولغا شريان الحياة الرئيسي لوسط روسيا.
تتارستان واحدة من أهم مناطق إنتاج وتصنيع النفط في روسيا. ومن تتارستان يبدأ خط أنابيب البترول إلى شرق أوروبا المعروف باسم خط "الصداقة". وبالأراضي التترية موارد معدنية وزراعية متعددة، وهو ما ينعكس على درجة معيشة السكان التي تبدو أفضل من نظيرتها في كثير من الأقاليم الروسية. وبثروتها المائية والغابية وتربتها الخصبة. تُعَدّ مركزًا صناعيًا مهمًا لروسيا. وكان الإقليم الذي تقع فيه تتارستان هو الحصن الذي انتقلت إليه الصناعات السوفيتية إبان الهجوم النازي على الاتحاد السوفيتي ومحاصرته ليننغراد واقترابه من احتلال موسكو.[6]
الأنهار الرئيسة هي كما يلي:
الخزانات المائية الرئيسية للجمهورية يُطلق عليها:
يوجد من بين المصادر الطبيعية لتتارستان البترول، الغاز الطبيعي والجبس. إن المنطقة غنية في الخدمات البترولية، في الوقع، كانت واحدة من المراكز الأكثر أهمية المتوسعة في البترول في فترة الإتحاد السوفيتي. يُقدر أن تتارستان تمتلك ألف مليون من الأطنان المترية من البترول.
منذ القرن السابع الميلادي عرف التتر كأحفاد لبلغار الفولجا الذين اعتنقوا الإسلام عبر وسائط التأثير الدينية التي جسّدتها التجارة والرحلات من آسيا الوسطى إلى الإقليم والعكس. وقد تم التمهيد لاعتناق البلغار للإسلام بفضل السفارة أحمد ابن فضلان التي أرسلها الخليفة المقتدر، التي خرجت من بغداد عام 921م. وحلت الحروف العربية محل التركية المستخدمة لدى البلغار. والطريف أن الأبجدية العربية ظلت هي الأبجدية المستخدمة منذ القرن العاشر حتى بعد قيام الاتحاد السوفييتي، ولم تُلْغَ إلا في عام 1928 حينما استبدلت بها الأبجدية اللاتينية، ثم استخدمت اللغة التترية الأبجدية السلافية (الروسية) في عام 1938 حتى الآن.
وفي القرنين التاسع والعاشر كان لبلغار الفولجا أول دولة إقطاعية في شمال شرق أوروبا. وخضع التتر للغزو المغولي في 1237. وحينما تفككت الإمبراطورية المغولية في منتصف القرن 15 إلى أربع قبائل كانت القبيلة القازانية (نسبة إلى مدينة قازان عاصمة تترستان) أكثرها أهمية.
ومع حلول القرن السادس عشر وبالتحديد في 1552 استطاع القيصر الروسي إيفان الرابع (إيفان الرهيب) حصار قازان وإسقاط القبيلة القازانية. وفي 1920 ضمت تتارستان كجمهورية ضمن حدود جمهورية روسيا السوفيتية.
وفي نهاية فترة حكم الرئيس السوفيتي غورباتشوف أعلنت تترستان عن استقلالها في 30 آب 1990. وبعد أن تفكك الاتحاد السوفيتي واستقلت روسيا تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين كازان وموسكو في آذار 1992، تمت فيها صيغة جديدة من الاستقلال، ولكن ضمن الفيدرالية الروسية. وفي شباط 1994 ارتقت مذكرة التفاهم إلى مستوى معاهدة وقع عليها الجانبان، ونصت على "التفويض المتبادل للسلطة بين موسكو وقازان. وعدت هذه العلاقة مثالًا يحتذى بين موسكو وباقي الأقاليم الإدارية فيما صار يعرف باسم "المسار التترستاني".[7]
على الرغم من أن إجمالي التتر في الجمهورية التي تحمل اسمهم لا يزيدون على أربعة ملايين، فإن أعدادهم في روسيا تقترب من سبعة ملايين، أي ما نسبته نحو 5% من إجمالي سكان روسيا. ويشكّل التتر في جمهوريتهم 50% فقط، بينما تبلغ نسبة الروس 40%، والنسبة الباقية لقوميات أخرى كالتشوفاش والأدمورت والماريين وغيرهم. ويعيش غالبية التتر في المناطق الريفية، بينما يتمركز الروس في المدن. وتؤثر هذه التركيبة السكانية بالطبع على التوجهات المستقبلية للجمهورية، خاصة ما يخص منها النزعات الاستقلالية التي يثيرها القوميون التتر. وفي ذلك يلعب الروس دورًا مهمًّا لتفعيل سلطة موسكو المنظورة وغير المنظورة على الإقليم.[1]
المواليد | الوفيات | معدل المواليد | معدل الوفيات | |
---|---|---|---|---|
1990 | 56,277 | 36,219 | 15.4 | 9.9 |
1991 | 50,160 | 37,266 | 13.6 | 10.1 |
1992 | 44,990 | 39,148 | 12.1 | 10.6 |
1993 | 41,144 | 44,291 | 11.0 | 11.9 |
1994 | 41,811 | 48,613 | 11.2 | 13.0 |
1995 | 39,070 | 48,592 | 10.4 | 12.9 |
1996 | 38,080 | 45,731 | 10.1 | 12.1 |
1997 | 37,268 | 46,270 | 9.9 | 12.3 |
1998 | 37,182 | 45,153 | 9.8 | 11.9 |
1999 | 35,073 | 46,679 | 9.3 | 12.3 |
2000 | 35,446 | 49,723 | 9.4 | 13.1 |
2001 | 35,877 | 50,119 | 9.5 | 13.2 |
2002 | 38,178 | 51,685 | 10.1 | 13.7 |
2003 | 38,461 | 52,263 | 10.2 | 13.8 |
2004 | 38,661 | 51,322 | 10.3 | 13.6 |
2005 | 36,967 | 51,841 | 9.8 | 13.8 |
2006 | 37,303 | 49,218 | 9.9 | 13.1 |
2007 | 40,892 | 48,962 | 10.9 | 13.0 |
2008 | 44,290 | 48,952 | 11.8 | 13.0 |
2009 | 46,605 | 47,892 | 12.4 | 12.7 |
2010 | 48,935 | 49,907 | 12.9 | 13.4 |
تعداد 1926 | تعداد 1939 | تعداد 1959 | تعداد 1970 | تعداد 1979 | تعداد 1989 | تعداد 2002 | |
---|---|---|---|---|---|---|---|
الروس | 1,118,834 (43.1%) | 1,250,667 (42.9%) | 1,252,413 (43.9%) | 1,382,738 (42.4%) | 1,516,023 (44.0%) | 1,575,361 (43.3%) | 1,492,602 (39,5 %) |
التتار | 1,263,383 (48.7%) | 1,421,514 (48.8%) | 1,345,195 (47.2%) | 1,536,430 (49.1%) | 1,641,603 (47.6%) | 1,765,404 (48.5%) | 2,000,116 (52.9%) |
تشوفاش | 127,330 (4.9%) | 138,935 (4.8%) | 143,552 (5.0%) | 153,496 (4.9%) | 147,088 (4.3%) | 134,221 (3.7%) | 126,532 (3.3%) |
آخرون | 84,485 (3.3%) | 104,161 (3.6%) | 109,257 (3.8%) | 112,574 (3.6%) | 140,698 (4.1%) | 166,756 (4.6%) | 160,015 (4.2%) |
ينص دستور الجمهورية على وجود لغتين رسميتين وهما اللغة التاتارية واللغة الروسية وتعتمد الأبجدية السيريلية في الكتابة.
يتكلم التتار البالغ عددهم زهاء السبعة ملايين نسمة، منهم حوالي خمسة ملايين في روسيا الاتحادية، اللغة التترية، فرع من عائلة اللغات التركية وهي لغة رسمية في تتارستان كالروسية ومستخدمة في عدة أقطار أخرى مثل باشكورتوستان وموردوفيا وأوزبكستان وكازاخستان وأذربيجان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتوركمنستان. يرجع أقدم نصّ تتاري موجود اليوم إلى القرن الثالث عشر. استخدم التتار أوّلًا الحروف العربية حتى عام 1927 حيث استبدلت بالأحرف اللاتينية ومنذ العام 1939 استعمل الحرف الكيريلي، ولكن أعيد الحرف اللاتيني مؤخرا.
هنالك ثلاث لهجات تترية أساسية، لهجة غربية (مِشار) ولهجة وسطى في قازان ولهجة شرقية في سيبيريا.
اغلبية سكان تتارستان مسلمون حيث انهم مسلمون
هذا القسم فارغ أو غير مكتمل. ساهم في توسيعه. |
هذا وقد بلغ تطور العلم والتعليم في تترستان مستوى عاليا. وكانت عاصمتها قازان ثالث مدينة في روسيا بعد موسكو وسانت بطرسبرغ حيث أقيمت جامعة، وذلك في سنة 1804. وفي القرن التاسع عشر كان يرأسها عالم الرياضيات الروسي المعروف نيقولاي لاباتشيفسكي. كما عمل فيها عالما الكمياء المشهوران نيقولاي زينين والكسندر بوتليروف ومؤسس علم النفس الروسي فلاديمير بيختيريف. وتعلم في كليتها الشرقية الكاتب الروسي العظيم ليو تولستوي الذي درس فيها اللغات الروسية والفرنسية والألمانية والإنجليزية والتترية والعربية.
وهناك في مدينة قازان اليوم 30 مؤسسة تعليمية عليا بما فيها معهد الموسيقى العالي الذي تعلم فيه كثير من الموسيقيين المعروفين وبضمنهم المؤلفة الموسيقية صوفيا غوبايدولينا وعازف البيانو ميخائيل بليتنيوف. وتجري في قازان بنجاح كبير مهرجانات ومسابقات موسيقية دولية، وأكثرها شهرة مهرجان الأوبيرا الذي يحمل اسم المغني الروسي العظيم فيودور شاليابين الذي ولد في هذه المدينة. وفي عام 1992 زار عاصمة تترستان راقص الباليه المشهور عالميا رودولف نورييف لحضور مهرجان الباليه الكلاسيكي الدولي. وأطلق اسمه على المهرجان.
ويحتفل في تترستان بأعياد شعبية كثيرة ومنها مثلا عيد «سابانتوي» الذي يحتفل به المزارعون في الربيع بعد انتهاء أعمال البذر. وتقام أثناءه مسابقات ومباريات مثل المباراة في مصارعة «كوريش» الشعبية والفروسية. ويمنح الفائزون هدايا مختلفة. أما الأقوى منهم فيحصل على الخروف.
فيما مضى كان عيد «سابانتوي» يحتفل به الفلاحون فقط. لكنه أصبح الآن عيدا للجميع. وأعلن سنة 1990 عيدا رسميا في تترستان. ويشارك التتار الأفراح أبناء سائر القوميات الذين يعيشون جنبا إلى جنب معهم.[2]
تتارستان هي واحدة من أكثر المناطق نموا من الناحية الاقتصادية في روسيا. الجمهورية تشهد تطورا صناعيا كبيرا، وتحتل المرتبة الثانية فقط إلى سمارا أوبلاست من حيث الإنتاج الصناعي وكان الناتج المحلي الإجمالي لتتارستان 391,116 مليار روبل في عام 2004، مع الناتج المحلي الإجمالي في عام 2009 بنحو 884,232 مليار روبل.[8]
المصدر الرئيسي للثروة في المنطقة هو النفط الذي بدأ استخراجه في القرن السابع عشر، وكانت حقوله هي الأكبر في البلاد كلها حتى أواسط القرن العشرين. تتارستان تنتج 32 مليون طن من النفط الخام سنويا وتحتل شركة «تات نفط» التترية اليوم المرتبة السادسة في روسيا من حيث حجم استخراج البترول، ويقدر احتياطي النفط أكثر من مليار طن.[9] يشكل الإنتاج الصناعي 30 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي الإقليمي للجمهورية. الصناعات التحويلية الأكثر تطورا هي صناعة البتروكيماويات وبناء الآلات. كاماز صانع الشاحنة أكبر المشاريع في المنطقة، وتوظف حوالي 1/ 5 من قوة العمل تتارستان.
«كازانيوسينتيز»، ومقرها في قازان، هي واحدة من أكبر الشركات الكيميائية في روسيا. صناعة الطيران تتارستان ل تنتج طراز توبوليف 214 طائرة ركاب وطائرات الهليكوبتر. النبات مروحية قازان واحدة من أكبر الشركات المصنعة لل طائرات الهليكوبتر في العالم. الهندسة، والمنسوجات، والملابس، وتجهيز الأخشاب، والصناعات الغذائية هي أيضا ذات أهمية رئيسية في تتارستان.
تتارستان يتكون من ثلاث مناطق صناعية حاليا. الجزء الشمالي الغربي هو المنطقة الصناعية القديمة حيث الصناعات الهندسية والكيميائية وضوء الهيمنة. في المنطقة الصناعية الجديدة شمال شرق مع جوهرها في نابريجنيي تشلني - نيجنكامسك التكتل، والصناعات الرئيسية هي بناء السيارات، والصناعات الكيماوية، والطاقة.
منطقة جنوب شرق لديها إنتاج النفط مع هندسة قيد التطوير. شمال ووسط وجنوب، وجنوب غرب أجزاء من جمهورية هي المناطق الريفية الجمهورية لديه الموارد المائية الضخمة. التدفق السنوي لل أنهار جمهورية يتجاوز 240 مليار متر مكعب. م. التربة هي متنوعة جدا، وأفضل التربة الخصبة تغطي الفترة من 1 /3 من الأراضي. ونظرا لارتفاع تطوير الزراعة في تتارستان (أنه يساهم 5.1 ٪ من إجمالي الإيرادات من الجمهورية)، والغابات تحتل 16٪ فقط من أراضيها. يتم تمثيل القطاع الزراعي من الاقتصاد في معظمها من قبل شركات كبيرة مثل «فوستوك الزراعية» وغيرها.
من بين أهم القطاعات النشطة تكرير النفط وصناعة السيارات مثل مصانع شركة لادا لتجميع سيارات فيات الإيطالية ومصانع شركة كاماز لصناعة الشاحنات.
{{استشهاد ويب}}
: |url=
بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط |title=
غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)