ولد كريستيان تشارلز فيليب بيل[16] في بلدة هافرفوردويست، في مقاطعة بيمبروكشاير، في ويلز، في 30 يناير1974. والديه أصلهما من جنوب أفريقيا، أبوه ديفيد بيل يعمل في مجال الإعلانات، وهو ناشط في حقوق الحيوان، وأمه جيني جيمس تعمل في مجال السيرك كراقصة استعراضية، وكلاهما حاصل على الجنسية البريطانية. قال بيل: «لقد ولدت في ويلز لكنني لست ويلزي—أنا إنجليزي».[17] هو الأخ الأصغر من بين أربعة أخوة، شارون ولويز، وأخت غير شقيقة من زواج والده الأول، إيرين.[18] أحد أجداده كان ستاند أب كوميديان، بينما الآخر كان مُمَثَّلًا بَدِيلًا للممثل جون واين.[19] بيل عاش حياته مُتَنَقِّلًا بين دول متعددة، إنجلترا، والبرتغال، والولايات المتحدة. في عام 1976، عندما كان عمره سنتان، عائلته غادرت ويلز وعادت إلى إنجلترا، واستقروا فيها فترة حوالي أربع سنوات ودرس بيل فيها المرحلة الابتدائية. بالإضافة إلى قوله أن الأسرة كانت تعيش في 15 مدينة بحلول الوقت الذي كان فيه يبلغ من العمر خَمْسَةَ عَشَرَ عَامًا، وصف بيل عملية الانتقال المتكررة بأنها مدفوعة بـ«الضرورة أكثر من الاختيار» وأقر بأن لها تأثيرًا كبيرًا على اختياراته المهنية.[20][21][22] في طفولته، تعلم الباليه وعزف الجيتار، وكان يكن الاحترام لأمه لعملها في السيرك كمهتم ومتابع لها في عملها، وهي تعمل كمهرجة، وراقصة، وتقود الفيلة، وتقدم الممثلين في السيرك. أخته لويسي تعمل في المسرح، وعندها قرر أن يصبح ممثل وأبوه دايفيد كان أكبر مشجع له، وقد دعمه في التمثيل، وتقاعد أبوه من عمله ليدير أعمال بيل. تطلق والداه في عام 1991، وانتقل في عمر 17 إلي لوس أنجلوس مع والده وأخته لويس.[23] تزوج أبوه لاحقا بالناشطة غلوريا ستاينم، ومات في تاريخ 30 ديسمبر2003 بسبب إصابته بالورم اللمفاوي في الدماغ عن عمر يناهز 62.
أول خطواته تجاه التمثيل كانت في إعلان تجاري عن ملين الأقمشة لينور في عام 1982 عندما كان في الثامنة من العمر.[24] وظهر في إعلان لشركة حبوب إفطار تُدعي باك مان لعب فيها دور نجم روك صغير عام 1983.[25] قال بيل لاحقًا إنه لم يجد التمثيل جذابًا لكنه تابعه بناءً على طلب من حوله لأنه لم يكن لديه سبب لعدم القيام بذلك.[26] وفي عام 1984، وبعدما شارك في المسرحيات المدرسية، كان ظهوره الأول في مسرحية اسمها ذا نيرد مع الممثل روان أتكينسون، المعروف بشخصية مستر بين، في مسرح وست إند.[24][27] ولم يخضع لأي تدريب رسمي بالتمثيل.[27]
قرر بيل أن يصبح ممثلًا في سن العاشرة، وشارك في الفيلم التلفزيوني أناستازيا: لغز آنا (1986) ولعب دورًا صغيرًا. كان أول ظهور له في السينما عند قيامه بدور البطولة في فيلم إمبراطورية الشمس (1987)، من إخراج ستيفن سبيلبرغ، حيث كانت بطلة فيلم أناستازيا: لغز آنا، إيمي إيرفينغ، متزوجة من سبيلبرغ، فاقترحت أن يلعب بيل دور البطولة في هذا الفيلم، وكان حينها في الثالثة عشر من العمر.[28] اختير بيل من بين أكثر من 4،000 ممثل للعب الدور، وتدور قصة الفيلم حول فتى إنجليزي يجد نفسه مُشتت من والديه وبالتالي، يجد نفسه ضائع في مخيم ياباني أثناء الحرب العالمية الثانية.[29] تحدث بيل في الفيلم مع إيقاع من الطبقة العليا بدون مساعدة من مدرب حوار.[30] دفع الفيلم بيل نحو الشهرة،[31] وحصل علي الإشادة وجائزة الممثل الصغير من المجلس الوطني للمراجعة لأفضل أداء افتتاحي.[32] في نفس العام، لعب بيل دور البطولة في فيلم الفنتازياميو في الأراضي البعيدة، وهو فيلم مُقتبس من رواية ميو، ابنيلـأستريد ليندغرين.[33][34] أدت شهرة بيل في إمبراطورية الشمس إلي تعرضه للتنمر في المدرسة واكتشاف أن ضغوطات العمل كممثل لا تُحتمل.[35] وازدادات عليه عدم ثقته في مهنة التمثيل بسبب اهتمام وسائل الإعلام، لكنه قال إنه شعر بأنه مُلزم في سن مبكرة بمواصلة التمثيل لأسباب مالية.[31] خلال تلك الفترة، نجح الممثل وصانع الأفلام كينيث براناه في إقناع بيل للظهور في فيلم هنري الخامس (1989)، بطولة براناه، والذي أعاد بيل للتمثيل.[32] في العام التالي، لعب بيل دور جيم هوكينز أمام الممثل شارلتون هيستون الذي لعب دور لونغ جون سيلفر في الفيلم التلفزيوني جزيرة الكنز، وهو فيلم مُقتبس من رواية تحمل نفس الاسملـروبرت لويس ستيفنسون.[36]
لعب بيل دور باتريك بيتمان، وهو مستثمر في سوق الأسهم وقاتل متسلسل، في فيلم مختل أمريكي، وهو فيلم مُقتبس من رواية تحمل نفس الاسملـبريت إيستون إيليس، وهو فيلم من إخراج ماري هارون. في حين أن هارون اختارت بيل للدور، كانت الشركة المُنتجة والمُوزعة للفيلم، ليونزغيت، عارضت في الأصل وتعاقدت مع الممثل ليوناردو دي كابريو ليلعب دور بيتمان مع قيام المخرج أوليفر ستون بإخراج الفيلم. أُعيد بيل وهارون بعد أن ترك دي كابريو وستون المشروع.[48][49] تدرب بيل وقام بتسمير نفسه لعدة أشهر لتحقيق بنية بيتمان الجسمانية البارزة، كما غطى أسنانه لتتماشي مع طبيعة الشخصية النرجسية.[50][51] تم العرض الأول للفيلم في مهرجان صاندانس السينمائي2000، حيث صنفه أنثوني كوفمان من موقع إندي واير بأنه أكثر الأفلام المكروهة في هذا الحدث.[52] كتب الناقد روجر إيبرت عن عمل بيل أنه «بطولي في الطريقة التي يسمح بها للشخصية بالقفز بفرح إلى الخسة؛ ليست هناك غريزة للحفاظ على الذات هنا، وهذه علامة واحدة من ممثل جيد.»[53] تم إصدار الفيلم في أبريل2000، وحقق نجاحًا ماليًا ونقديًا، وأصبح له جَماعَة من المُعْجَبِين.[54][55][56] أسس الدور بيل كرجل رئيسي.[24][57]
في السنوات الأربع التي أعقبت فيلم أمريكان سايكو، شهدت الحياة المهنية لبيل فشلًا تجاريًا ونقديًا.[58] لعب دور وريث عقارات خسيس في فيلم الحركة للمخرج جون سينغلتونشافت وظهر في فيلم المخرج جون مادنالمُقتبس من رواية مندولين الكابتن كوريلي في دور ماندراس، وهو صياد يوناني يتنافس مع الكابتن أنطونيو كوريلي الذي لعب دوره الممثل نيكولاس كيج في قصة حب بيلاجيا التي لعبت دورها الممثلة الإسبانية بينيلوبي كروز.[45] قال بايل إنه وجد أنه من المُنعش أن يلعب دور ماندراس، وهي شخصية إنسانية عاطفيًّا، بعد العمل في فيلمي مختل أمريكي وشافت.[59] في عام 2002، ظهر في ثلاثة أفلام: لوريل كانيون، وعهد النار، وإكويليبريوم.[32] بعد مراجعة فيلم لوريل كانيون لـمجلة إنترتينمنت ويكلي، وصفت الناقدة السينمائية ليزا شوارزباوم أداء بيل بأنه «صعب الإرضاء».[60] بعد إبداء تحفظات بشأن الانضمام إلى فيلم ما بعد نهاية العالمعهد النار، والذي تضمن صُوَرًا مُنشأة بالحاسب، أعلن بيل عن استمتاعه بصنع أفلام قد تحيد عن مسارها واستشهد بالمخرج روب بومان كسبب لمشاركته بالفيلم.[61][62] في فيلم إكويليبريوم، يلعب دور ضابط شرطة في مجتمع مستقبلي ويؤدي غان كاتا، فن قتالي خيالي يتضمن القتال بالأسلحة النارية.[45][63][64] وصف جيف أوتو من موقع آي جي إن فيلم عهد النار بأنه «تم استقباله بشكل سيئ» وإكويليبريوم بأنه «تم التقليل من قيمته بشكل كبير»، بينما وصف ستيفن أبلباوم من صحيفة ذي إندبندنت الفيلمين جنبًا إلى جنب مع فيلمي شافت ومندولين الكابتن كوريلي بأنهم «عروض متوسطة».[65][66]
لعب بيل دور البطولة في دور شخصية تعاني من الأرق ومختلة عاطفياً في فيلم الإثارة النفسيةالميكانيكي (2004). من أجل الإعداد للدور، كان بيل في البداية يدخن فقط السجائر ويشرب الويسكي. توسع نظامه الغذائي في وقت لاحق ليشمل القهوة السوداء، وتفاحة، وعلبة من التونة يوميا.[67][68] فقد بيل 63 رطل (29 كـغ) من وزنه، ليصل إلي وزن 121 رطل (55 كـغ) للعب الشخصية، والتي كُتبت في السيناريو بأنها «هيكل عظمي متحرك».[69] أثار فقدان وزنه مقارنات مع زيادة وزن الممثل روبرت دي نيرو استعدادًا للعب دور الملاكم جيك لاموتا في فيلم الثور الهائج (1980).[70] واصفًا تحوله بأنه مهدئ عقليًا، زعم بيل أنه توقف عن العمل لفترة من الوقت لأنه لم يعثر علي سيناريوهات أثارت اهتمامه، وأن نص الفيلم جذبه إلى فقدان الوزن للدور.[71][72] تم إصدار الفيلم في أكتوبر2004 ولم يحقق إيرادات عالية في شباك التذاكر.[69][73][74] اعتبر روجر مور من صحيفة أورلاندو سنتينل الفيلم واحدًا من أفضل أفلام العام، وكتب الناقد تود مكارثي من مجلة فاريتي أن أداء بيل «المضطرب، والعدواني، والمؤلم في النهاية» أعطاه «مصدر دعم قوي».[75][76]
جسد بيل دور الملياردير الأمريكي بروس واين والبطل الخارق باتمان في ريبوت صانع الأفلام الأمريكي البريطاني كريستوفر نولانلسلسلة أفلام باتمان، بداية باتمان (2005). اختار نولان بيل، والذي كان لا يزال غير معروف إلى حد ما في ذلك الوقت، لأن بيل كان لديه «توازن الظلام والنور بالضبط» الذي سعى إليه نولان.[77][78] استعاد بيل الوزن الذي فقده في فيلم الميكانيكي وبنى عضلات له، ليصبح وزنه 220 رطل (100 كـغ).[79] تدرب بيل على الأسلحة، وتعلم طريقتي قتال وينغ تشونوكيسي.[80] اعترافًا بالظروف الغريبة للقصة التي تتضمن شخصية «تعتقد أنه يستطيع الركض مرتدياً بذلة البات في منتصف الليل»، قال بيل إنه ونولان قد اقتربا منها عمداً «بدافع واقعي قدر الإمكان»، مشيراً إلى مقتل والدي واين.[66] أدى بيل صوتي واين وباتمان بشكل مختلف. وظف صفات نبرة خشنة لباتمان، والتي يعتقد نولان أنها عززت المظهر البصري للشخصية.[81] تم إصدار الفيلم في الولايات المتحدة في يونيو2005.[82] أشاد تيم غريرسون وويل ليتش من مجلة فالتشر بتجسيد بيل «الذكي والحساس لبروس الفاسد والمشاكس، والذي يكبر في النهاية (ويحارب الجريمة).»[45] فاز بيل عن الدور بجائزة إم تي في للأفلام لأفضل بطل.[83]
في فيلم العظمة (2006)، اجتمع بيل مع مخرج فيلم بداية باتمان، كريستوفر نولان، والذي قال أن بيل حصل علي الدور بعد أن قدم نفسه له. الفيلم مُقتبس من رواية تحمل نفس الاسملـكريستوفر بريست ويحكي عن التنافس بين ساحرين من العصر الفيكتوري، وهما بيل وهيو جاكمان.[90][91] في حين أن الفيلم اجتذب إشادة من النقاد، أدي بتواضع أكثر خلال عرضه في دور العرض، محققًا 110 مليون دولار مقابل 40 مليون دولار ميزانية.[92][93][94] في مراجعته لصحيفة نيويورك تايمز، سلط الصحفي والناقد إيه. أو. سكوت الضوء على «الجوهر الشرس» لبيل ووصف أدائه بأنه «شيء للتذوق».[95] لعب بيل دور البطولة في عام 2007 في فيلمي الدراما أنا لست هناك، مجسدًا تجسيدان للمغني وكاتب الأغاني بوب ديلن، و3:10 إلى يوما، حيث لعب دور بقار يسعى للعدالة. وصف بيل تجسيده لديلن بأنه «رجلان في رحلة بحث حقيقية عن الحقيقة» وعزا اهتمامه في 3:10 إلى يوما إلي إعجابه للأفلام التي يتسنى له فيها «فقط أن يكون قذرًا ويزحف في الوحل».[96][97] عاد بيل لدور باتمان في تتمة فيلم نولان بداية باتمانفارس الظلام، والذي تلقى إشادة وأصبح الفيلم الرابع الذي يحقق أكثر من 1 مليار دولار في جميع أنحاء العالم عند صدوره في يوليو2008.[98][99] قام بيل بالعديد من المجازفات الخاصة به، بما في ذلك الوقوف على سطح برج سيرز في شيكاغو.[100] اعتبر النقاد فيلم فارس الظلام أفضل فيلم بطل خارق.[101][102]
في فبراير2008، أعلنت وارنر برذرز أن بيل سيلعب دور قائد التمرد جون كونور في فيلم الأكشن وفيلم ما بعد نهاية العالم خلاص المدمر[103]، والذي أخرجه ماك جي، والذي وصف بيل بأنه «الممثل الأكثر مصداقية في جيله».[104] في فبراير2009، تم إصدار تسجيل صوتي لتهجم لفظي في موقع تصوير الفيلم في يوليو2008 يتضمن بيل. يصور التسجيل بيل وهو يوجه الألفاظ النابية إلى المصور السينمائي للفيلم شاين هورلبوت، والذي دخل إلى موقع التصوير أثناء تصوير مشهد قام بتمثيله بيل والممثلة برايس دالاس هوارد، وبلغت ذروة الأمر في تهديد بيل بالانسحاب من الفيلم إذا لم يتم طرد هورلبوت.[105][106] دافع العديد من الزملاء في صناعة السينما عن بيل ونسبوا المشكلة إلى تفانيه في التمثيل.[105][107][108] اعتذر بيل علنًا في فبراير2009، واصفًا النوبة بأنها «لَا تُغْتَفَرُ» وسلوكه بأنه «خارج عن النظام»، مُؤَكَّدًا أنه قام بتعديل موقفه مع هورلبوت.[109][110] تم إصدار الفيلم في مايو2009 وحقق مراجعات فاترة.[111][112] اعتبرت الصحفية والناقدة كلوديا بويغ من صحيفة يو إس إيه توداي أن عمل بيل «أحادي البعد بشكل مدهش»، بينما كتب جيك ويلسون من صحيفة ذي إيج أنه قدم أحد عروضه الأقل إقناعًا.[113][114] اعترف بيل لاحقًا أنه كان يعلم أثناء الإنتاج أن الفيلم لن يعيد تنشيط سلسلة أفلام ذا ترمنايتور كما كان يتمنى.[115] وأكد أنه لن يعمل مع المخرج ماك جي مرة أخرى.[112]
جسد بيل شخصية عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي ملفين بورفيس أمام الممثل جوني ديب الذي جسد شخصية رجل العصابات جون ديلينجر في فيلم المخرج مايكل مان الدرامي والجريمة أعداء الشعب.[116] تم إصدار الفيلم في يوليو2009،[117] وحصل على إشادة من النقاد وحقق نجاحًا تجاريًا وقت إصداره.[118] لم يكن دان زاك من صحيفة واشنطن بوست راضيًا عن اختيار بيل وديب، معتقدًا أن التنافس بين شخصياتهما يفتقر إلى الإثارة، في حين وجد كريستوفر أور من مجلة ذا نيو ريببلك أن أداء بيل "المُغلق بشكل مميز" "فعال رغم ذلك".[119][120] في العام التالي، لعب بيل دور البطولة في دور ديكي إكلوند، الملاكم المحترف الذي انتهت مسيرته بسبب إدمانه للمخدرات، في فيلم المخرج ديفيد أو. راسل الدرامي المقاتل. يؤرخ الفيلم العلاقة بين إكلوند وشقيقه متدرب الملاكمة، ميكي وارد، الذي يلعب دوره الممثل مارك والبيرغ. لتحقيق التوازن بين حالة إكلوند المأساوية، أدرج بيل الفكاهة في خلقه للشخصية. لاقى تصوير الشخصية، والذي فقد بيل لأجلها 30 رطل (14 كـغ)، استحسانًا ووصفه الناقد السينمائي ميك لاسال من صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل بأنه "مُراقب بذكاء، ودقيق جسديًا، وحاد نفسياً".[121][122] فاز بيل بجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعدوبجائزة الغولدن غلوب لأفضل ممثل مساعد في فيلم عن أدائه.[123][124] في عام 2011، قام ببطولة فيلم المخرج الصيني زانج ييمو الدرامي التاريخي زهور الحرب، والذي كان الفيلم الصيني الأعلى دخلًا لهذا العام.[125] وصفه النقاد بأنه فيلم "قومي"، و"معادي لليابان"، و"طويل للغاية"، وميلودرامي للغاية، وتافه للغاية".[125][126]
لعب بيل دور باتمان مرة أخرى في التتمة نهوض فارس الظلام للمخرج كريستوفر نولان، والذي تم إصداره في يوليو2012.[127] يوصف بيل باتمان في الفيلم بأنه منعزل نادم في حالة ضعف الصحة العقلية والبدنية، والذي استسلم بعد أحداث فيلم فارس الظلام.[128] بعد إطلاق النار أثناء عرض منتصف الليل للفيلم في أورورا (كولورادو)، زار بيل وزوجته الناجين، والأطباء، والمستجيبين الأوائل في المركز الطبي في أورورا، بالإضافة إلى نصب تذكاري للضحايا.[129][130] كان فيلم نهوض فارس الظلام هو الفيلم الحادي عشر الذي يحقق أكثر من مليار دولار في جميع أنحاء العالم، متجاوزًا فيلم فارس الظلام.[131] تُعْتَبَر سلسلة أفلام نولان لباتمان، والتي يُطْلَقُ عَلَيْهَا اسم ثلاثية فارس الظلام، هي واحدة من أعلى سلاسل الأفلام دخلًا.[132][133] تُعْتَبَر أيضًا أحد أفضل سلاسل أفلام الكتب الهزلية.[134] حصل أداء بيل في الأفلام الثلاثة على إشادة عالمية،[24][135] مع تصنيف صحيفة الغارديان، وموقع إن إم إي، واستطلاع رأي أجرته مجلة راديو تايمز الفيلم كأفضل تصوير لباتمان في السينما.[136][137][138] كشف بيل لاحقًا عن عدم رضاه عن عمله طوال الثلاثية، قائلاً إنه «لم يتقن تمامًا» في دوره وأنه «لم يدير تمامًا» ما كان يأمل أن يفعله كباتمان.[139]
في عام 2013، لعب بيل دور عامل مصنع للصلب في فيلم الإثارة للمخرج لسكوت كوبرخارج الفرن.[140] أعاد كوبر كتابة نص الفيلم مع وضع بيل في الاعتبار قبل أن يلتقي الاثنان ولن يمضي قدمًا في المشروع دون مشاركة الممثل.[27] أشاد النقاد بالفيلم واعتبروه بداية ممتازة للمرحلة التالية في مسيرة بيل المهنية بعد لعب باتمان،[141][142] مع ملاحظة كريستوفر تابلي من مجلة فارايتي أن عمله في الفيلم كان أفضل ما لديه.[143] في نفس العام، قام بيل ببطولة فيلم احتيال أمريكي، والذي لم شمله مع المخرج ديفيد أو. راسل بعد عملهما في فيلم المقاتل.[144] لكي يلعب دور الفنان المخادع إيرفينغ روزنفيلد، درس بيل لقطات من مقابلات مع الفنان الواقعي المحتال ميل واينبرغ، والذي كان بمثابة مصدر إلهام للشخصية.[27] اكتسب بيل 43 رطل (20 كـغ)، وحلق جزءًا من رأسه، واتخذ وضعية مترهّلة، مما قلل من ارتفاعه بمقدار 3 بوصة (7.6 سـم) وتسبب في إصابته بانزلاق غضروفي.[145][146] أشار راسل إلى أن الممثل روبرت دي نيرو، والذي ظهر في دور غير مُعتمد، لم يتعرف على بيل عندما تم تقديمه لأول مرة.[147] في كتابته لصحيفة نيويورك ديلي نيوز، وجد جو نيوماير أن أداء بيل «حزين، ومضحك، ومثير للانتباه».[148] ترشح بيل لجائزة الأوسكاروجائزة الغولدن غلوب لدوره.[124][149]
في فيلم الدراما التاريخية الوعد (2016)، والذي تدور أحداثه حول الإبادة الجماعية للأرمن، لعب بيل دور صحفي أمريكي يشارك في مثلث حب مع امرأة، والتي لعبت دورها الممثلة الكندية شارلوت لوبون، وطالب طب أرمني، والذي لعب دوره الممثل الغواتيمالاي أوسكار إسحاق.[45] رفض النقاد الفيلم، والذي جمع خسارة 102 مليون دولار.[159] في مراجعة للفيلم لصحيفة نيويورك تايمز، كتبت جانيت كاتسوليس أن بيل بدا «مكتوم الصوت وغير واضح».[160] في فيلم كوبر عدائيون (2017)، لعب بيل دور ضابط في الجيش الأمريكي يرافق قائد حرب شايان مريض للغاية وعائلته إلى منزلهم في مونتانا. وصف بيل الفيلم بأنه «غربي ذو صدى معاصر ووحشي» وشخصيته بأنها «رجل متعصب ومليء بالكراهية».[24][161] تعلم بيل اللغة الشايانية أثناء عمله على الفيلم.[161] اعتبر ناقد مجلة إمباير دان جولين أداء بيل مذهلًا وواحدًا من أقوى أدواره في حياته المهنية.[162]
في فيلم الدراما الكوميدية والسيرة الذاتية النائب (2018)، والذي كتبه وأخرجه آدم مكاي، خضع بيل لتحول كبير في الجسم مرة أخرى، حيث اكتسب أكثر من 40 رطل (18 كـغ) وحلق رأسه لتجسيد شخصية نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني.[145] ووصف تشيني، والذي يُعتبر نائب الرئيس الأكثر نفوذاً وكرهًا في تاريخ الولايات المتحدة، بأنه «هادئ وسري».[164][165] جمع الفيلم بين بيل والممثلة إيمي آدمز، والتي شاركت معه في بطولة فيلمي احتيال أمريكي والمقاتل.[166] وقد تلقي الفيلم تقييمات إيجابية، وأثنى الكاتب والناقد بيتر برادشاو من صحيفة الغارديان على تمثيل بيل شخصية تشيني «بشكل رائع وفي الواقع معقول بشكل مخيف إلى حد ما».[167] أشاد النقاد بالأداء، وفاز بيل بجائزة غولدن غلوب لأفضل ممثل في فيلم موسيقي أو كوميدي وترشح لجائزة الأوسكار.[168][169] خلال خطاب قبوله في حفل توزيع جوائز الغولدن غلوب السادس والسبعون، شكر بيل «الشيطان» على إلهامه لتجسيد تشيني، الأمر الذي استدعي ردًا من ابنة تشيني والنائبة الأمريكيةليز تشيني، والتي صرحت أن بيل دمر فرصته للعب «بطل خارق حقيقي».[170][171] جسد بيل دور سائق سباق السيارات الرياضية كين مايلز في فيلم الدراما الرياضية فورد ضد فيراري، والذي فقد من أجل دوره فيه 70 رطل (32 كـغ) بعد أن لعب دور تشيني.[172] الفيلم، والذي أخرجه المخرج جيمس مانغولد، يتبع مايلز ومصمم السيارات كارول شيلبي، والذي لعب دوره الممثل مات ديمون، في الأحداث المحيطة بسباق لو مان 24 ساعة1966.[173] ترشح بيل عن الدور للمرة الخامسة لجائزة غولدن غلوب.[174] أثناء الترويج للفيلم، قال بيل إنه لم يعد يمر في تقلبات الوزن للأدوار.[172]
من المُقرر أن يؤدي بيل دور جور ذا جود بوتشر في فيلم البطل الخارق لـعالم مارفل السينمائيثور: الحب والرعد، والذي من المُقرر إصداره في يوليو2022.[175] وسيقوم بلعب دور البطولة في فيلم المخرج ديفيد أو. راسل كانتربري غلاس وفيلم الإثارة للمخرج سكوت كوبر العين الزرقاء الشاحبة، حيث لم الشمل مع كلا المخرجين للمرة الثالثة.[176][177] ومن المُقرر أن يصدر فيلم راسل في نوفمبر2022.[178] ومن المُقرر أن ينتج بيل ويلعب دور واعظ في فيلم كنيسة العيش في خطر.[179]
في يوم 22 يوليو2008، قُبض على بيل وأُخذ إلى مركز شرطة لندن بسبب اعتدائه اللفظي على والدته في فندق، وقد كانت أخته شارون هي التي استدعت الشرطة.[192] بعد حجزه لأكثر من أربع ساعات، أُطلق سراحه بكفالة.[192] خلال تطور التحقيقات، أنكر بيل هذه الإتهامات في 14 أغسطس من العام نفسه ووصف الحادث لاحقا بأنه «مسألة شخصية للغاية».[46] أطلقت الشرطة البريطانية سراحه وتعهدوا بأنهم لن يأخذوا مزيد من الدعاوى ضده، حيث أعلن مكتب الادعاء الملكي أنه لن يتخذ أي إجراء آخر ضده نظرًا لـ«عدم كفاية الأدلة لتقديم احتمال واقعي للإدانة».[193]