أيام قرطاج السينمائية (بالفرنسية: Les Journées Cinématographiques de Carthage) مهرجان سينمائي كان ينتظم بتونس كل سنتين خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) وأصبح بعد ذلك مناسبة سنويّة يكون موعدها مع الجمهور مابين شهر أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) من كلّ عام، وقد تأسس عام 1966 ببادرة من الطاهر شريعة، وتشرف عليها لجنة يرأسها وزير الثقافة وتتكون من مختصين في القطاع السينمائي. أيام قرطاج السينمائية هو أقدم مهرجان سينمائي في دول الجنوب لا يزال يعقد دوراته بانتظام. وهي إحدى ثلاث تظاهرات فنية تستكمل بعضها، إذ نجد كذلك أيام قرطاج المسرحية، أيام قرطاج الشعريةوأيام قرطاج الموسيقية.
ومنذ سنة 2015 أصبح المهرجان يعقد سنويا حيث انتظمت الدورة من 21 إلى 28 نوفمبر 2015 تحت إدارة إبراهيم لطيف. ويذكر أن درة بوشوشة كانت مديرة الأيام في 2014 وقبلها محمد المديوني. وتولى نجيب عياد إدارة المهرجان لحين وفاته في 2019. وتنعقد الدورة الثلاثون من 26 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2019.
يحتوي البرنامج الرسمي لأيام قرطاج السينمائية على المسابقة الرسمية، وأهم جوائزها التانيت الذهبي، وعلى قسم للبانوراما مفتوح للأفلام العربية والإفريقية، وأقسام أخرى منها «القسم الدولي» وهو مفتوح لأحدث الأفلام الضخمة مهما كان مصدرها، وقسم «تكريم» لسينما إحدى الدول المشاركة أو لإحدى الشخصيات السينمائية الشهيرة. هناك أيضا «ورشة المشاريع» وترمي إلى تنمية مشاريع الأفلام الإفريقية والعربية بتمكينها من «دعم للسيناريو»، وقسم مسابقة فيديو للأشرطة الطويلة والقصيرة. ومع المحافظة علي الطابع الإفريقي والعربي.
انتظمت الدورة العشرون من 1 إلى 9 أكتوبر2004، وقد عرض خلالها 257 شريطا من 43 بلداً من مختلف أنحاء العالم، أما المسابقة الرسمية فقد شهدت مشاركة 22 شريطا من البلدان العربية والإفريقية من بينها 11 شريطا هي أعمال أولى بالنسبة لمخرجيها، أما الأشرطة القصيرة المدرجة في المسابقة الرسمية فعددها 15 كما تم خلاللها معرض دولي للمنتوجات السمعية البصرية، وورشة للنهوض بمشاريع الأفلام، ومسابقة لأشرطة الفيديو، إلى جانب تكريم السينما المغربية والسينما الألمانية والمخرج والناقد الفرنسي الراحل جان روش والفنانة المصرية يسرا[7]
الدورة الحادية والعشرون انتظمت فيما بين 11و18 نوفمبر2006، وشارك فيها 350 شريطا من بينها 27 شريطا من إ‘حدى عشر دولة عربية في قسم بانوراما[8]، وقد تم خلالها تكريم كل من المخرجان الإيفواريهنري دوبارك، والمصري يسري نصر الله، والروائي المصري نجيب محفوظ، بالإضافة إلى تكريم السينما المغربية اليوم. كما حظيت سينما أمريكا اللاتينية علي مكانة خاصة في المهرجان بعرض مختارات من أشرطتها، وسُلطت الأضواء بشكل خاص علي السينما في الأرجنتين، واحتفي المهرجان كذلك بالسينما الآسيوية، من خلال تسليط أضواء خاصة علي السينما في كوريا الجنوبية.[9] وقد شهدت المسابقة مشاركة 15 شريطا طويلا.[10]
انتظمت الدورة الثانية والعشرون فيما بين 22 أكتوبرو1 نوفمبر2008، وقد انعقدت خلالها ندوة تحت شعار: «التكنولوجيا الجديدة وانعكاساتها على الافلام ذات الكلفة الضعيفة»، وتم فيها تكريم السينما الفلسطينية، كما تم تكريم المخرج المصري الراحل يوسف شاهين، والمنتج التونسي أحمد بهاء عطية وكلاهما توفي خلال عام 2008، إضافة إلى المخرج السنغاليصامبي عصمان.[11]
الدورة الثالثة والعشرون انتظمت فيما بين 23و31 أكتوبر2010، بالتزامن مع السنة الوطنية للسينما، وتم خلالها تكريم عدد من الشخصيات السينمائية وهم: الطاهر شريعة مؤسس المهرجان ونور الشريف الممثل المصري، ورشيد بوشارب المخرج والمنتج الفرنسي-الجزائري، وهيام عباس الممثلة والمخرجة والكاتبة الفلسطينية، والمخرج اللبنانيغسان شلهب والممثل والمخرج المالي الراحل سوتيغي كوياتي، الذي أهدته الدورة 22 من المهرجان التانيت الشرفي.[12] وقد عرضت خلال هذه الدورة 250 شريطا في مختلف المسابقات، من بينها 16 شريطا عربيا وإفريقيا في المسابقة الرسمية للأشرطة الطويلة.[12] كما انتظمت ندوة يومي 26و27 أكتوبر2010 حول «السينما الإفريقية والمغاربية وعلاقتها بالمتلقي»[13]