الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود (13 رجب 1346 هـ / 5 يناير 1928[2] - 24 ذو القعدة 1432 هـ / 22 أكتوبر 2011 [3])، كان ولي عهد المملكة العربية السعودية والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بالفترة من 1 أغسطس، 2005 إلى 22 أكتوبر 2011، ووزير الدفاع والطيران - وهو المنصب الذي شغله نصف قرن - والمفتش العام من عام 1962 حتى وفاته. توفي في أحد مستشفيات نيويورك حيث كان يخضع للعلاج، وساءت حالته الصحية في السنوات الأخيرة وأمضى فترات طويلة خارج السعودية للعلاج.[4]
سلطان بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود الأوّل آل سعود.[5]
هو الابن الخامس عشر من أبناء الملك عبد العزيز الذكور، ولد في مدينة الرياض.[6] والدته هي الأميرة حصة بنت أحمد السديري، وهو أحد من يطلق عليهم مصطلح السديريون السبعة وهم الملك فهد وولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السابق الأمير نايف والأمير عبد الرحمن نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سابقاً والأمير تركي الثاني والملك سلمان والأمير أحمد. تعلم القرآن الكريم على يد كبار العلماء ودرس على أيدى مدرسين خاصين، وتبع ذلك الدراسة في مدرسة الأمراء[2]، وتوسعت معارفه بمطالعته المكثفة في مجالات المعرفة والدبلوماسية، وعبر زياراته المتعددة إلى كثير من دول العالم.[7]
كان لسلطان دور محوري في إتمام صفقة اليمامة، حيث وقّع مع نظيره البريطاني مايكل هيزلتاين سنة 1985 م المرحلة الأولى من الصفقة.[10] وقد اتُهم ابنه بندر بتلقّي أموالا بشكل سري من شركة BAE ضمن هذه الصفقة.[11]
عانى في السنوات الأخيرة من حياته من سرطان القولون،[12][13][14] تنقل خلالها بين سويسرا والولايات المتحدة وذلك لتلقي العلاج،[15] إذ تحدثت التقارير عام 2004 عن إصابته بسرطان القولون.[16] ووفقا لتقرير صدر في 1 أغسطس 2005 من قبل مجموعة بحث أكسفورد أناليتيكا، فإن سلطان كان بالفعل قد خضع للعلاج من إصابة سرطانية.[17] وكان قد خضع أيضا لعملية جراحية في السعودية لإزالة ما وصف بكيسة معوية في وقت سابق من العام 2005.[18]
كان الأمير قد زار جنيف في أبريل 2008 لإجراء ما وصف بفحوص روتينية. وقضى وقت من النقاهة في المغرب بدأ من 22 أكتوبر،[19] ليعود بعدها إلى السعودية في 2 نوفمبر 2008.[20] وبعدها قام بالسفر في 24 نوفمبر 2008 إلى الولايات المتحدة لإجراء عملية جراحية حسب السلطات السعودية التي أخفت حقيقة مرضه،[21] غير أن مصادر خليجية أخرى وقتها أفادت بأن ولي العهد السعودي سيخضع لعملية لاستئصال ورم من الأمعاء الدقيقة.[22] ثم خضع لجراحة في نيويورك في فبراير 2009، وبعد ذلك قضى في قصره بأغادير بالمغرب فترة النقاهة التي استمرت حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول من ذلك العام حين عاد إلى بلاده قبل أن يغادرها الملك عبد الله أيضا إلى الولايات المتحدة لإجراء جراحة. وأصبح بعد عام 2008 يتنقل بين الولايات المتحدة لتلقي العلاج والمغرب لقضاء فترة نقاهة بعد العلاج.[15] لم يصدر أي تأكيد من أي جهة حكومية سعودية عن طبيعة مرضه.[15]
انتشر خبر وفاة الأمير لحظة وفاته من صحف أمريكية،[23] ثم أكدته وكالات أنباء دولية، قبل أن يعلن الديوان الملكي السعودي يوم السبت 24 ذو القعدة 1432 هـ الموافق 22 أكتوبر 2011 عن وفاته إثر مرض ألمَّ به.[3] وجاءت وفاته في مستشفى نيويورك بريسبيتريان في نيويورك بالولايات المتحدة، التي وصلها في شهر يونيو من عام 2011 لتلقي العلاج وذلك بعد تدهور حالته الصحية.[24]
وصل جثمانه إلى الرياض الإثنين، ووُضع في مستشفى القوات المسلحة في الرياض حتى يتم نقله إلى جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض لتقام عليه صلاة الجنازة، وقد أمَّ صلاة الجنازة عليه مفتي عام السعودية عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ في جامع الإمام تركي بن عبد الله في الرياض بعد صلاة عصر الثلاثاء 25 أكتوبر، وحضر الصلاة الملك عبد الله بن عبد العزيز (أخوه غير الشقيق)، الذي بقي جالسا على كرسي وواضعا كمامة على وجهه أثناء أدائه الصلاة بسبب عملية جراحية أجريت له قبل أسبوع من وفاة الأمير سلطان. وتواجد تمثيل ضخم لمعظم الدول العربية والأجنبية حيث وصل العدد إلى مئة دولة،[25]، حيث مثّل سورية نائب الرئيس فاروق الشرع، أما مصر فمثلها المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي[26] وكممثل عن إيران وزير خارجيتها علي أكبر صالحي، ونائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس اللبناني ميشال سليمان، بالإضافة إلى رؤساء دول مجلس التعاون الخليجي، منهم أمير دولة الكويت صباح الأحمد، أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس الأفغاني حامد قرضاي، ورئيس جمهورية جيبوتي إسماعيل عمر جيله، ورئيس جمهورية السنغال عبد الله واد، وكل من ملك المغرب، الملك محمد السادس بن الحسن والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء الماليزي نجيب تون عبد الرزاق. حمل الجثمان وسير به على الأقدام إلى مقبرة العود، ودفن في قبر مجاور لقبر الملك فهد بن عبد العزيز.
عُرف الأمير بين الأوساط الإعلامية بلقب «سلطان الخير»،[37][38] لدوره في العديد من الأعمال الخيرية لذوي الاحتياجات الخاصة والفقراء. فقد أسس مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية في 21 يناير، 1995 بغرض تقديم خدمات إنسانية عموماً وطبية خصوصاً لغير القادرين على تحمل النفقات،[39] والتي وهب إليها كل ممتلكاته الشخصية -عدا سكنه الخاص- في حفل افتتاحها.[38] شارك أيضاً في افتتاح العديد من مراكز جمعية الأطفال المعوقين السعودية،[40] وأطلق اسمه على مركزها بالمدينة.[41] كما حصل على وسام الشرف الإنساني عام 2007.[42]
أطلق اسم سلطان على عدد مختلف من منشآت الدولة السعودية منها:
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
{{استشهاد ويب}}
: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
سبقه مشعل |
ترتيب أبناء الملك عبد العزيز
|
تبعه عبد الرحمن |
سبقه ناصر بن عبد العزيز |
أمير منطقة الرياض | تبعه نايف بن عبد العزيز |
سبقه لا يوجد |
وزير الزراعة | تبعه عبد العزيز بن أحمد السديري |
سبقه طلال بن عبد العزيز |
وزير المواصلات | تبعه بدر بن عبد العزيز |
سبقه مشعل بن عبد العزيز |
وزير الدفاع والطيران والمفتش العام | تبعه سلمان بن عبد العزيز |
سبقه عبد الله بن عبد العزيز |
النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء | تبعه نايف بن عبد العزيز |
سبقه عبد الله بن عبد العزيز |
ولي العهد | تبعه نايف بن عبد العزيز |
سبقه عبد الله بن عبد العزيز |
النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء | تبعه نايف بن عبد العزيز |